تُعدُّ زراعة الذرة الصفراء من أهمّ الزراعات في ريف الرّقّة، حيث تعتبر الرّقّة من أكثر المناطق السّوريّة إنتاجاً لها.
تزرع الذرة الصفراء في الأراضي الزراعيّة المروية وخاصّة حوض الفرات، وتبدأ زراعتها من أواخر شهر حزيران حتّى أواخر شهر تموز، وتستمرّ فترة نموّها مدّة أربعة أشهر، ويبدأ حصادها في أواخر شهر تشرين أول.
وبعد تحرير مدينة الرّقّة وريفها من إرهابيي داعش، استأنف المزارعون زراعة أراضيهم بكافة أنواع المزروعات ومنها الذرة الصفراء، حيث تزرع الآن عشرات الهكتارات من الأراضي، نظراً لوفرة المياه وانخفاض أسعار الوقود، ما شجّع المزارعين على زراعتها، وذلك بعد عمليّات حصاد محصول القمح والشعير.
وتزرع الذرة بطريقتين، الأولى كانت سائدة قبل عام 2010 وتعتمد على زراعة الذرة عن طريق آلة الصبّابة الزراعيّة (البذّارة)، تدفن هذه البذور في الأرض عن طريق الآلة، لكن هذه الطريقة تستهلك بذوراً ومياهً أكثر وإنتاج أقل حيث يتراوح الإنتاج بهذه الطريقة ما بين 450 – 700 كغ للدونم الواحد.
أما الطريقة الثانية والتقليديّة والتي يستخدمها المزارعون بكثرة، فتعتمد على زراعة البذور باليد، وتستهلك بذوراً ومياهً أقل وإنتاج عالي يتراوح بين 800 – 1200 كغ للدونم الواحد، خاصة بعد إدخال أصناف جديدة تتناسب مع الظروف المناخيّة للمنطقة.
وللذرة الصفراء فوائد عدّة، منها استخراج الزيوت التي تستعمل في طهي الأطعمة، حيث يشتهر زيت الذرة بنكهته الخاصّة وله شهرة عالميّة كبيرة، ويعدّ أفضل وصحيّ أكثر من الزيوت المستخرَجة من فول الصويا أو بذور عبّاد الشمس، كما تستعمل أيضاً كغذاء أساسيّ للدواجن بشكل خاص، أمّا بقايا المحصول، فيُستخدم كعلف للمواشي في فصل الشتاء.
المركز الإعلاميّ لقوّات سوريّا الديمقراطيّة