الرّقّة – قرية الأندلس إحدى قرى ريف الرّقّة الغربيّ، تبعد عنها 30 كم، وتبعد عن الطريق الذي يربط الرّقّة بالطبقة 4 كم نحو الشّمال.
كانت القرية قبل السبعينيّات عبارة عن مكان يسكنه مربّي الماشية خلال فصل الربيع، ثمّ يغادرونه مع بداية الصيف، لكن هذا الوضع تغيّر خلال السبعينيّات حيث أنشئت قنوات للريّ ونظّمت المنطقة ضمن مشاريع الاستصلاح الزراعي ومشروع وادي الفيض الذي يضمّ بالإضافة لقرية الأندلس عدداً من القرى، منها قرية “الرشيد”، “رويان”، “أم التنك”، “الأنصار”، “كبش وتشرين” وغيرها.
وفي تلك الفترة قامت الدّولة السّوريّة ببناء بيوت لأهالي القرية ووطّنت فيها العديد من مربّي الماشية وشجّعتهم على العمل بالزراعة، ثمّ وزّعت عليهم الأراضي الزراعيّة ليزداد النشاط البشريّ في هذه القرية التي وصل عدد سكّانها أكثر من 3000 نسمة.
وتشكّل عشيرتا “العجيل والوُلدة” الأكبر من مجموع سكّان القرية، ويعمل معظم سكّانها بالزراعة إضافة لتربية المواشي.
وبالرغم من ازياد عدد السكّان؛ فيها فإنّ النشاط التجاري فيها لا يزال ضعيفاً، مما يضطّر أهلها للتردّد على القرى المجاورة لقضاء حاجياتهم مثل قرية “السلحبيّة” أو “الرشيد” المجاورتين.
وتحدّث أحد سكّان القرية “هلال الفرج” عمّا عاناه أهلها خلال الفترة الأخيرة من سيطرة تنظيم داعش الإرهابيّ على القرية، “قام الإرهابيّون بإغراق الأراضي الزراعيّة بالمياه بشكل شبه كامل، ممّا سبّب بهم أضراراً ماديّة كبيرة، وبقيت هذه المياه تغمر أراضي القرية حتّى تحريرها بتاريخ 14/5/2017 من إرهابيي داعش على يد مقاتلي قوّات سوريّا الديمقراطيّة، حيث تمّ تصريف المياه وفتح الطرقات وعادت القرية لحياتها الطبيعيّة”.
وفي نهاية حديثه قال “الفرج”: “وعلى إثر ذلك، انضمّ العديد من أبناء القرية لقوّات سوريّا الديمقراطيّة وشاركوا بمعركة تحرير الرّقّة، كما شكّل الأهالي القرية الكومينات لتنظيم أمورهم الحياتيّة، خاصّة بعد عودة الكهرباء والماء إليها، وانطلقت عجلة التعليم في هذه القرية بعد أربع سنوات من إغلاق مدرستيها، وتعتبر هذه القرية من القرى شبه النائية، كما دخلت العديد من المنظّمات القرية وأسهمت في تقديم المساعدات الإنسانيّة والصحّيّة لأهل القرية”.
المركز الإعلاميّ لقوّات سوريّا الديمقراطيّة