الصفصافة مجموعة من القرى التي تقع 15 كم شرق مدينة الطبقة، وتمتد بطول 7كم. وتقسم إلى ثلاث قرى، هي “الصفصافة، صفصافة الفوقاني، وصفصافة التحتاني” على ضفّة نهر الفرات. ويعود سبب تسميتها بـ “الصفصافة” إلى نوعٍ من الأشجار التي تنمو في الحوض الشرقيّ للبحر المتوسّط اسمها “الصفصاف” وتكثر زراعتها فيها.
تحدّها من الشرق قرية “هنيدة”، ومن الجنوب مطار الطبقة وأوتوستراد حلب – الرّقّة الدّوليّ، وتحاذي نهر الفرات شمالاً.
يتجاوز عدد سكّان قرى الصفصافة 18 ألف نسمة، موزّعين على عشائر “ولد عجيل” و”البو جابر” أكبر مكوّنين عشائريّين ضمن تلك القرى، وغيرها من الفروع الأصغر، إلى جانب النازحين الذين يقطنونها، وأصبحوا جزءاً من التركيبة السكّانيّة لهذه القرى خلال سنوات الحرب السّوريّة. وتمتاز قرى الصفصافة بكثرة أشجار الزيتون فيها حيث يتجاوز عددها (10) آلاف شجرة.
تحرّرت هذه القرى من قبضة إرهابيي داعش بتاريخ 5 نيسان/أبريل من العام الماضي 2017 بُعيد تحرير مطار الطبقة. وبتحرير هذه القرى كانت قوّات سوريا الديمقراطيّة قد استكملت فرض الطوق حول مدينة الطبقة ضمن حملة تحريرها.
ويروي لنا “محمّد نور”، وهو أحد وجهاء مزرعة الصفصافة، معاناة أهالي قرى الصفصافة خلال حقبة سيطرة تنظيم داعش الإرهابيّ قائلاً: “حاصر إرهابيّو داعش قرى الصفصافة، حيث تمكنّ الأهالي حينها من قتل عددٍ من الإرهابيّين وخاصّة العناصر الأجنبيّة منهم، وتسليم عددٍ آخر منهم لقوّات النظام السّوريّ التي كانت متمركزة في مطار الطبقة”.
وأضاف: “وعلى إثر تلك الحادثة؛ قام إرهابيّو داعش باختطاف العشرات من أبناء الصفصافة، وإعدام 21 منهم بينهم نساءٌ عند دوّار الكنيسة في مدينة الطبقة، فيما بقي مصير بعضهم مجهولاً حتّى الآن”.
بُعيد تحرير القرية من إرهابييّ داعش، بدأت الحياة تسري مجدّداً في ربوعها، حيث شكّل أهالي القرية “الكومينات وداراً للشعب” لإدارة شؤونهم بأنفسهم، وافتتحت المدارس فيها، إضافة لافتتاح مستوصفٍ يختصّ بتقديم الخدمات الطبيّة والصحيّة للأهالي. كما انضمّ العشرات من أبناء المنطقة إلى قوّات سوريّا الديمقراطيّة، وشاركوا في تحرير باقي مناطق الرّقّة ودير الزور.
المركز الإعلاميّ لقوّات سوريّا الديمقراطيّة