الطبقة – إرادة الإنسان تَقهُرُ المستحيلَ، فلا يأس مع الأمل ولا مستحيل مع الإرادة.. كلمات تختصر حكاية امرأة تحدّت الإعاقة التي لازمتها منذ طفولتها.
“أمينة أحمد” من سكّان بلدة المنصورة تحدّت الإعاقة وعاشت حياتها وكأنّها تعيش بأفضل حالاتها، ولم تشعر في يوم من الأيّام أنّ هذه الإعاقة هي نهاية لحياتها.
بدأت قصّة “أمينة” منذ ولادتها عندما تعرّضت وهي صغيرة للإصابة بالشلل الحركيّ، نتيجة لخطأ ارتكبه أحد الأطبّاء بإعطائها جرعة دواء أدّت لإصابتها بإعاقة حركيّة في صغرها، وتبلغ من العمر الآن 36 عاماً.
تعمل الآن في حديقة بلدية المنصورة منذ أشهر، “أمينة” التي أدهشت كلّ من حولها بإرادتها وعزيمتها القويّتين أثارت إعجاب كلّ من تعرّف عليها ورأى ما تقوم به من أعمال، تعكس إرادة الحياة في إنسان قدّر له أن يكون معاقاً.
وتروي “أمينة” قصّتها وفي عينيها بريق أمل لا يفارقها في أن تكون عنصراً فعّالاً في المجتمع، وقالت: “إنّني هنا الآن وقد قمت بزراعة الورود والشتلات من الأشجار وأعتني بها وأقوم بعملي على أكمل وجه، ولم أفكّر في يوم من الأيّام بأنّ هذه الإعاقة هي نهاية أملي بالحياة، بل كنت أتطلّع دائماً لما هو أفضل”.
وقد رأيت الكثير من الناس الذين تعرّضوا للإصابة والإعاقة ورضوا بأن تكون هي نهاية دورهم في الحياة، إنّني الآن وبفضل إرادتي أعتمد على نفسي في كافة أموري ولا أحتاج إلى مساعدة أحد بل أقدّم العون لغيري، وذلك لأنّني عرفت مدى قوّتي وقدرتي وإلى أيّ مدى يمكن أن أتفاعل معها في حياتي اليوميّة وأتطلّع دائماً للأفضل.
المركز الإعلاميّ لقوّات سوريّا الديمقراطيّة