تقع قرية السلحبية الشرقية غرب مدينة الرقة، وتبعد عنها مسافة 22كم، تمتد القرية بطول 3كم من الغرب إلى الشرق ويفصلها من الجهة الغربية مجرى وادي الفيض عن قرية السلحبية الغربية، بينما تمتد نحو الشرق لتتصل بقرية الخيالة الغربية، فيما تمتد بين قناتي ري وطريقان يربطان الرقة بالريف الغربي من الجهة الشمالية والجنوبية، إضافة لسكة القطار في الجهة الجنوبية للقرية.
تعرف القرية باسم آخر وهو قرية “البهاديل” وهذا الاسم هو لقب “لمحمد الهادي” أول من سكن في القرية، أما معنى اسم “سلحبية” فهو المعنى العربي لزهور (الآوركيدة) المعروفة عالمياً.
أبرز ما تتميز به هذه القرية، وفرة المياه العذبة فيها، حيث تمر من أراضي القرية جميع قنوات الري التي تروي الأراضي الزراعية في محافظة الرقة، فضلاً عن قربها من نهر الفرات الذي يفصله سهل “وادي الزور” عن القرية من الجهة الجنوبية.
تحررت هذه القرية من ظلم مرتزقة داعش الإرهابي بتاريخ 21/5/2017 بعد معاناة طويلة من الظلم الذي ألحقه داعش بأهل القرية، حيث عمد على إغراق أراضي القرية بالمياه وإتلاف المحاصيل الزراعية، كما زرع العديد من الألغام في القرية.
شارك شباب القرية في تحرير قريتهم ومدينة الرقة بعد انضمامهم لقوات سوريا الديمقراطية، والكثير من شباب القرية الآن يقاتل ضمن حملة عاصفة الجزيرة لتخليص أهلهم في ريف دير الزور من داعش.
وتحدث لنا عايد الهادي أحد وجها القرية عن أوضاع القرية قائلاً: مع تحرير القرية شكل الأهالي كمومينات لتنظيم أمور القرية، وافتتحت المدارس فيها وعاد أطفال القرية لمدارسهم، كما دخلت المنظمات لهذه القرية وقدمت المساعدات الإغاثية والصحية لأهالي القرية.
أما عدد سكان القرية فقد تجاوز 6000نسمة وأغلبهم من عشيرتي العفادلة والعجيل.
المركز الإعلامي لقوات سورية الديمقراطية