تقع قرية الخيالة غرب مدينة الرقة وتبعد عنها مسافة 18كم، وتقسم قرية الخيالة لقسمين خيالة غربية وشرقية، تتصل الخيالة الغربية بقرية السلحبية الشرقية في الجهة الغربية أما من الشرق فتحدها قرية المزيونة ومزرعة يعرب، ومن الجنوب تمتد الأراضي الزراعية التابعة للقرية بمحاذاة نهر الفرات، فيما تحيط الأشجار الحراجية وأشجار الزيتون بالقرية من الجهة الشمالية.
تعرض أهل القرية كغيرها من القرى للظلم الذي لحق بهمن من فصائل المعارضة وإرهابيي داعش، اعتزل الكثيرين العمل والتزموا منازلهم خوفا من الظلم الذي لحق بغيرهم وعدد من الأهالي ترك القرية وفر إلى مناطق لا تسيطر عليها داعش. وعندما تحررت مدينة الرقة وريفها عاد كل المهجرين إلى القرية.
تحررت هذه القرية من إرهابيي داعش بتاريخ 24/5/2017 وانضم العديد من أبناء هذه القرية لقوات سورية الديمقراطية وشاركوا في تحرير مدينة الرقة وريفها، وريف دير الزور، كما نضم أبناء القرية أنفسهم وشكلوا كومينات لإدارة أنفسهم بأنفسهم، وتم تخديم القرية وعادة المياه والكهرباء لها وللقرى المجاورة.
وافتتحت المدارس في القرية وعاد الأطفال لمدارسهم، كما قدمت العديد من المنظمات الدعم والمساعدة للأهالي.
“أم محسن” عادت هي وعائلتها للقرية بعد أن التحرير وانضم ولدها لقوات سوريا الديمقراطية، وتقول إنها في غربتها كانت تتابع الأخبار وتتضرع إلى الله أن يحمي القوات التي تحرر وتنتظر أن تتحرر مدينة الرقة وريفها لتعود.
تقول أم محسن تحدث لي أهل القرية أن داعش لغم الكثير من المنازل ولغم الطرقات المؤدية للقرية. حتى الأراضي الزراعية وسواقي الري كانت توجد فيها ألغام، والفرق المختصة بإزالة الألغام قامت بتنظيف القرية من الألغام حتى سمحوا للأهالي بالعودة لها.
فاضل العواد أحد سكان قرية الخيالة تحدث عن واقع القرية وقال: شهدت البلدة تطوراً ملحوظاً في مختلف نواحي الحياة الخدمية والاجتماعية وتحسنت أحول أهلها بعد التحرير. يعمل الأهالي بالزراعة وتربية المواشي والتجارة، وأغلب سكان القرية هم من عشائر العفادلة والعميرات والمجادمة والبورجب.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية