منذ بداية الثورة وإلى يومنا هذا لا يزال مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية مستمرون في التضحية بأنفسهم والمضي على درب الكفاح الذي رسمه الشهداء من قبلهم لكي يحققوا الحرية والديمقراطية والعيش المشترك ويكون الشمال السوري مثالاً يحتذى به.
المقاتل “حسين سارجين” أحد أبناء مدينة رأس العين الواقعة في شمال السوري، انتسب في بداية الثورة إلى وحدات حماية الشعب بتاريخ ٢٠١٢ وتلقى دورات عسكرية على مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وقد شارك مع” وحدات حماية الشعب” في معارك رأس العين وتل براك وتل حميس وتوينة ضد تنظيم جبهة النصرة وخلال المعارك انقلبت سيارته العسكرية واصيب فبها بجروح بالغة في ظهره فلازم البيت ما يقارب السنة ثم عاد إلى صفوف المقاتلين وأصبح ينقل الطعام والعتاد إليهم، وبعد الإعلان عن تأسيس قوات سوريا الديمقراطية انتقل إلى دار الجرحى في غويران لكي يساعد المقاتلين الجرحى ويعتني بهم.
يخبرنا المقاتل الجريح “سارجين” عن الحادث الذي أصيب به في سيارته والذي أجبره أن يقتصر عمله على العناية بالمقاتلين بدار الجرحى دون العودة إلى ساحات المعارك:
“كنا في طريق العودة إلى إحدى نقاطنا العسكرية وفي الطريق تعرضنا لهجوم مباغت من إرهابيي جبهة النصرة، الذين استهدفونا بسلاح البازوكة وانفجرت القذيفة بشكل قريب جداً من سيارتنا مما أدى إلى انقلابها، وحدث اشتباك بعدها، فقمنا بطلب الدعم من باقي المقاتلين الذين ساندونا على الفور وتم القضاء على المجموعة الإرهابية المهاجمة، وتم نقلنا إلى المشفى وبقيت لمدة عام كامل وأنا أتلقى العلاج”.
وأكمل المقاتل سارجين قائلاً: “تعلمنا في قوات سوريا الديمقراطية أن الكفاح والنضال لا يقتصر على حمل السلاح وخوض المعارك فقط، بل يتعداه إلى مساعدة باقي المقاتلين من خلال تقديم الطعام لهم ونقلهم من مكان إلى آخر، وأيضاً مساعدة الجرحى من المقاتلين والاعتناء بهم، كل هذا يصب في خانة واحدة مع المقاتلين على الجبهات، والهدف واحد ألا وهو تحرير بلادنا من رجس الإرهاب.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية