الرقة- بعد مرور عام كامل على تحرير دوار الخضرة (الدلة) أحد أبرز معالم المدينة، ورمزاً يدل على الكرم والعطاء الذي يتمتع به أهل المدينة، وتعتبر المنطقة المحيطة به أهم النقاط في مدينة الرقة فهو يربط جميع أحياء المدينة ببعضها، ويعتبر مركزاً تجارياً هاماً في المدينة.
لم يكن تحرير دوار الخضرة للمنطقة نصراً معنوياً فقط، كان كسر للإرهاب لأن بتحريره تم القضاء على رجس الإرهاب في المدينة كاملاً بعد أن شهدت هذه المنطقة أعنف المعارك وأشدها.
حاول الإرهاب طمس معالمه وتشويه دلالاته، فجعلوه مكاناً لتنفيذ أحكامهم الوحشية من قتل وتمثيل بالجثث وغيرها من وسائل التعذيب لدى مرتزقة داعش.
ونصبوا أكبر حاجز لهم حاجز (الحسبة) الذي كان يخنق المدينة والمدنيين، قيدوا التجارة في المنطقة بعد أن كانت تنشط فيها حركة البيع.
“مالك المحمد” أحد السكان من أوائل الذين عادوا إلى المدينة قال: بعد انتهاء المعارك بدأت الفرق العاملة بإزالة مخلفات الحرب من الألغام والسواتر الترابية وغيرها.
وأضاف “المحمد” حين سُمح لهم بالعودة للحي عاد السكان الذين فروا أثناء سيطرة داعش تدريجياً، أكثر من /400/ عائلة من سكان الحي إضافة لقدوم نازحين من أهالي مدينة دير الزور.
استذكر “المحمد” أصدقائه الذين استشهدوا في مدينة الرقة أثناء مشاركتهم في حملة غضب الفرات لتحرير مدينتهم وترحم عليهم.
وجه “المحمد” رسالة شكر لقوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي وبلدية الشعب في الرقة ومجلس الرقة المدني لجهودهم الجبارة التي أعادت نبض الحياة إلى مدينة الرقة.
ومن جهته بارك “أحمد الإبراهيم” رئيس بلدية الشعب في الرقة لأهالي المدينة الذكرى السنوية لتحرير مدينتهم وأكد بأننا مستمرون بتقديم الخدمات ومصممون على إعادة الحياة وبناء المدينة من جديد.
ومن الجدير ذكره أنه رغم كل المآسي والحروب التي شهدتها المنطقة بقي مجسم الدلة منتصباً على حاله شاهداً على كرم أهالي مدينة الرقة وحسن ضيافتهم، كما أن الشوارع المحيطة به باتت تكتظ بالمدنيين بعد أن انتعشت الحركة التجارية فيها.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية