الرقة – يقع دوار النعيم وسط مدينة الرقة، ويعتبر شريان المدينة الأساسي كونه صلة الوصل بين جميع أجزاء المدينة، وسمي بدوار النعيم نسبة لمحل لبيع المثلجات، واتخذه الأهالي على مدى سنوات مقصداً لهم ولعائلاتهم بغرض التنزه وجمال المنطقة.
وبعد سيطرت تنظيم داعش على المدينة سمي دوار الجحيم، فقد تم تعليق رؤوس أسرى عناصر النظام السوري عليه أثناء حصار الفرقة /17/ من قبل التنظيم الإرهابي، ثم جهزوا هذا الدوار مكاناً لإعداماتهم والصلب والتعذيب والتمثيل بالجثث، كما استخدموه لبث إصداراتهم وترويج أفكارهم الضلالية عن طريق شاشة كبيرة علقت في الجهة الجنوبية للدوار.
قال “نايف الشعيب” أحد سكان مدينة الرقة: “شهد أهالي الرقة عند دوار النعيم عمليات قتل ورجم كل يوم بحق المدنيين الأبرياء، حيث أجبر التنظيم الناس على رؤية هذه المشاهد الوحشية بغية إدخال الرعب في قلوبهم، حتى يمنعهم من الثورة ضده، وأضاف الشعيب بعد عمليات الإعدام تبقى الجثث معلقة لأيام ومعلق على صدره لافته يكتب عليها الجرم الملفق له.
وهكذا أصبح هذا الدوار جحيم ذكريات ومآسي لأبناء المدينة بعد أن كان دوار نعيم يقصده الزوار.
ومن جهته أشار عبد الله الجاسم عضو في الكومين: بعد تحرير المدينة قمنا بتنظيف الشوارع في محيط دوار النعيم، وإزالة الألغام، واليوم بعد مرور عام على التحرير ومع عودة أكثر من /500/ عائلة تقطن في محيط الدوار وعودة أكثر من /100/ محل تجاري، نعمل على إعادة تأهيل دوار النعيم بغية إعادة الصورة الحقيقية لمدلولاته في نفوس الأهالي والتي حاول التنظيم الإرهابي تشويهها عبر ممارساته اللاإنسانية.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية