الرقة – تأسست “لجنة إعادة الإعمار” مع بداية تأسيس مجلس الرقة المدني، كإحدى لجانه العاملة على الأرض، وتوجهت لمدينة الرقة مباشرة بعد تحريرها لتباشر بأعمالها الموكلة إليها.
الرئيس المشترك “للجنة إعادة الإعمار”، “عبد الله العريان ” وثّق الأعمال التي أنجزتها اللجنة على مرّ عاماً كامل، ومنها؛ إزالة الأنقاض وانتشال الجثث وإعادة اصلاح شبكات المياه والصرف الصحي وتأهيل شبكات الكهرباء امتدادً من سد الفرات إلى محطات التحويل الواقعة في مداخل المدينة.
وقال “العريان” في مجمل حديثه أن اللجنة عملت على تنظيف المدينة وعلى عدة مراحل، بعد تجهيز دراسة مفصلة وتنظيم عدة كشوف خدمية لازمة وضرورية لمدينة الرقة في سبيل إعادة إعمارها ووضعها بخدمة الأهالي.
وخلال عام من العمل تمت إعادة تأهيل وترميم عدة مبانٍ وطرق وجسور لتشمل المدارس والمستوصفات ومنها تأهيل 5 مدارس وتقديمها للجنة التربية والتعليم ودراسة إعادة ترميم/60/ مدرسة أخرى، وترميم مرآب حوض الفرات، إضافة إلى ترميم بناء الإطفائية سابقاً لصالح فريق الاستجابة الأولية.
وفيما يتعلق بالطرق العامة التي عانت من خراب كبير وإغلاق بشكل شبه تام نتيجة الأعمال القتالية التي جرت, تم فتحها وتأهيلها من خلال مشروع تشغيل الآليات التابعة للجنة إعادة الإعمار وفتح ما يقارب (32) طريقاً رئيسياً وفرعياً، ومنها صيانة طريق” تل السمن” وصيانة الطريق الدولي في موقع جسر “شنينة” إضافة إلى عدد من شوارع مركز مدينة الرقة كشارع ال 16 في حي الرميلة.
كما تم إعادة تأهيل الجسور الصغيرة الفرعية الواصلة بين القرى في الريف الشمالي والشرقي والغربي لمدينة الرقة وتركيب جسور معدنية ل 13 جسراً ومنها: جسور الكالطة والأسدية وشنينة والوديان والسلحبية ومفرق السباهية والزاهرة ومعيزيلة، كما تم صيانة (3) جسور من خلال ردمها والاستفادة من الركام الناتج من مدينة الرقة وهي جسر الرقة السمرة الذي يقع على نهر البليخ وجسر الصوامع وجسر الرومانية.
صيانة (7) قنوات للري كان أيضاً من أهم الأعمال التي أنجزتها لجنة إعادة الإعمار ومنها قناة ال (17) والراحة بطول (52) كيلو متر، وتم إعداد كشوف تقديرية ودراسات لأكثر من (10) مشاريع ري بهذا الخصوص والعبّارات الصندوقية أيضاً على مصارف الوديان ونهر البليخ، تم أيضا تجهيز كشوف تقديريا لها.
وفيما يخص “الكهرباء” تم إعداد دراسة شاملة لمدينة الرقة بهذا الخصوص ومؤخراً انطلق مشروع صيانة “الخط السادس” الذي ينطلق من سد الفرات إلى مدينة الرقة وقارب المشروع على الانتهاء، حيث تم توصيل الكهرباء للريف الشرقي بنسبة 80 %، والريف الشمالي بالكامل، والريف الغربي بالكامل، وقريباً سوف ينطلق مشروع إعادة تأهيل شبكة الكهرباء في حي المشلب، ومؤخراً تم إيصال الكهرباء لقرية الرقة السمرة والتجمعات السكانية القريبة منها.
أما مشاريع “المياه” فقد تم إطلاق مشروعِ بالتعاون مع بلدية الشعب لصيانة الشبكة بالكامل، حيث تم صيانة ما يقارب (300) كسر وتركيب أكثر من (9000) الآلف “سدة” في نهايات الأبنية المدمرة، وحالياً 95% من المدينة مع الريف تمت تغطيتها بالمياه النظيفة المعقمة الصالحة للشرب.
وبالنسبة لمشروع “الصرف الصحي” فقد تم بالتعاون مع بلدية الشعب تجهيز ما قارب 70% من المشروع وتم اصلاح عدة كسور كبيرة في الخطوط الرئيسية الناقلة للخطوط الفرعية.
وفي نهاية حديثه أشاد ” العريان ” بالتعاون المشترك لمجلس الرقة المدني مع بلدية الشعب في الرقة والمنظمات الإنسانية الذي أثمر هذا التعاون عن وصول المدينة إلى هذه المرحلة من الحركة الجادة في إعادة إعمار المدينة من كل جوانبها.
المركز الإعلامي لقوات سورية الديمقراطية