مركز الأخبار – يعتبر القطاع الصحّي ضمن مدينة تلّ أبيض من أكثر القطاعات حيويّة ونشاطاً، ويعدّ مشفى تلّ أبيض الوطنيّ أهمّ المرافق الصحّيّة على امتداد المنطقة.
افتتح المشفى عام 2005 ليستقبل أهالي المنطقة والنواحي والقرى التابعة لها، وانتقلت إدارة المشفى تباعاً وفقاً للقوى المسيطرة على المدينة، ما بين “جبهة النصرة” وتنظيم “داعش” الإرهابيّين، ومن ثمّ إلى الإدارة الذاتيّة الديمقراطيّة في مقاطعة تلّ أبيض وريفها والتي قامت بإعادة تفعيل المشفى بعد الضرر الذي لحق به نتيجة قيام إرهابيّي “داعش” بنقل جزءٍ كبير من تجهيزاته الطبيّة وخصوصاً غرف العمليّات والحواضن ومحطّة الأوكسجين و(4) من أجهزة غسل الكلى إلى مدينة الرقّة (العاصمة المزعومة للخلافة حينها).
بعد تحرير المدينة في 15 حزيران/يونيو 2015، عملت إدارة المدينة على إعادة تأهيل المشفى مجدّداً ليستقبل أهالي المقاطعة، وجرت توسعة المبنى المركزيّ ليتمكّن من استقبال العدد المتزايد من المراجعين من سائر أنحاء المقاطعة، حيث يتألّف حاليّاً من (45) غرفة فيها حوالي (110) أسرّة، حيث تعمل سيّارتا إسعاف على نقل الجرحى والحالات الطارئة من وإلى المشفى.
ويحوي المشفى (3) غرفة جراحة، إحداها للجراحة النسائيّة، و(7) أجهزة لغسل الكلى، بالإضافة إلى (12) حاضنة أطفال، وغواصتين للأطفال حديثي الولادة، وصيدليّة مركزيّة.
ويعمل في المشفى كادرٌ طبيّ مؤلّف من (360) فرداً ما بين طبيب وممرّض ومسعف ومعالج وصيدلانيّ، موزّعين في الاختصاصات التالية: الأطفال، النسائيّة، الداخليّة، الجراحة العامّة، العظميّة، عيادة خاصّة بـ “التلاسيميا”، غسيل كلى، عيادات خارجيّة، معالجة فيزيائيّة، حواضن، لقاح، بنك الدم، مخبر تحاليل، قسم الأشعة، وقسم للدعم النفسيّ الاجتماعيّ، بالإضافة إلى عيادةٍ خاصّة بـ “سوء التغذية”؛ وجرى مؤخّراً تفعيل قسم العمليّات الباردة ضمن المشفى.
يعتبر المشفى، المرفق الطبيّ الوحيد في المنطقة والذي يقدّم خدماته لأهالي المنطقة والوافدين من مناطق الرقّة والطبقة ومنبج بشكلٍ مجانيّ 100%، تشمل تكاليف الطبابة والفحص والمعاينات والأدوية والوجبات الغذائيّة، حيث استقبل المشفى خلال عام 2018 حوالي (70) ألف مراجع من مختلف الفئات العمريّة، من بينهم (317) مسجّل في قسم “التلاسيميا”.
ويتلقّى المشفى كامل دعمه الماليّ والعينيّ من (3) منظّمات هي، أطبّاء بلا حدود، وهاندي كاب، ونورواك، والذي يشمل رواتب كامل الكادر الطبيّ والأدوية وباقي المستلزمات والتجهيزات.
المركز الإعلاميّ لقوّات سوريّا الديمقراطيّة