الطبقة – تعتبر الحجامة من أقدم أنواع الطّب البديل، وأوّل من استعملها هم الإغريق، وانتشر في جزيرة العرب وبلاد الشّام والرّافدين بعد انتشار الإسلام في هذه المناطق.
تقلّصت نسبة استعمال الحجامة في العصر الحديث، لتطوّر علم الطّب، وبقيت الحجامة كمهنة موجودة يعمل بها عددٌ قليل من الأشخاص.
بنيت الحجامة على فكرة تخليص جسم الإنسان من بقايا الدّم المتراكم، فالدّورة الدمويّة تتجدد كلّ 120 يوماً، ويعمل الكبد والطحال على تخليص الجّسم من كريّات الدّم الميّتة، لكن هناك بعض الشّوائب لا يتمكّن الكبد والطحال من تدميرها، وتسري مع الدّم المتجدد في الجّسم، ومع مرور الوقت تتسبب بمشكلات صحيّة، ولا يمكن التخلّص منها إلا بالحجامة.
“محمد علي المصطفى” واحدٌ من بين ستة أشخاص ممّن لا يزالون يمارسون هذه المهنة في الطّبقة، وتعلّمها من أبيه، ويمارس العمل منذ عشرين عاماً.
يقول “محمد”: إنّ حركة الدم تمّر بمراحل خلال الشهر القمري، وهي مرحلة الحالة الطبيعية، من(1 حتى10) حالة الفوران والهيجان، من(11 حتى 16) حالة الهدوء و تخلّص من الهيجان، من(17حتى نهاية الشهر)، وتستخدم الحجامة في الأيام /17-19-21/ من كلّ شهر قمري.
وأضاف، للحجامة فوائد كثيرة لجسم الإنسان، لأنّها تنشّط خلايا الجّسم، وتحسّن تدفّق الدّم في الأوردة والشرايين، ممّا ينعكس إيجاباً على عمل أعضاء جسم الإنسان، ونستخدم مشرط وأكواب خاصّة توضع على جسم الإنسان في مناطق معيّنة بعد تهيئتها لاستخراج الدّم الفاسد من الجّسم، تعالج الحجامة مجموعة من الأمراض أهمّها (تصلّب الشرايين، الصّداع، الرّبو، آلام العمود الفقري، آلام المفاصل، آلام الكلى والمعدة وغيرها).
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية