الطبقة – بعد سيطرة قوّات سوريّا الديمقراطيّة على مدينة الطبقة وتأمينها، وتسلّم مجلس الطبقة المدني لمهامها، عملت على توفير أهمّ الخدمات والمواد وألحّها للمواطنين العائدين، ومادة الخبز من أهمّ المواد، لذا باشرت لجنة الأفران والمطاحن التّابعة لها أعمالها لتأمين مادتيّ الطحين والخبز للأهالي.
مطحنة السنابل أحد المطاحن التي تعمل بالتنسيق مع اللجنة، ترسل لها الحبوب لتباشر عملها بعد أخذ العيّنات ودراستها للتأكّد من مطابقتها للمواصفات، وبعد الفحص يتم تفريغها في أحواض مخروطيّة الشكل، تقوم الرافعة والشفاطة بسحب الحبوب من الأحواض لتوصيلها إلى أجهزة التنظيف.
الطحن يتم في المطاحن الحديثة على مراحل، إذ تظهر خلالها نواتج متعددة تتفاوت في تركيبها الكيميائي، وعليه فإن وحدة الطحن تشمل أربع مجموعات على الأقل من الأسطوانات، وكلّ مجموعةٍ منها مكوّنة من زوج من الاسطوانات ومنخل هزاز.
أمّا المسافة بين كل زوج من الاسطوانات فتكون متسعة نسبياً من البداية، ثم تضيق تدريجيّاً في المجموعات اللاحقة لزيادة تنعيم المنتج عند دورانها، وعليه فإنّ الحبوب تجرش في المجموعة الاولى بين الاسطوانتين، ويُدفع الناتج باتجاه المنخل ليتساقط الدّقيق ويجمع بعد ذلك.
ثم يدفع ما بقي فوق المنخل باتجاه المجموعة الثانيّة من الاسطوانات فيُطحن الناتج، ويُنخل ويُجمع الدّقيق الناتج ثم يدفع ما تبقى فوق المنخل إلى المجموعة الثالثة من الأسطوانات، وهكذا حتى نحصل في النهاية على أربع مجموعات من الدّقيق وتبقى النخّالة فوق المنخل الرابع لتُشفط باتجاه المستودع الخاص بها.
يجري للدقيق عملية نخل أخيرة لتحريره من بقية الردة، وبالنهاية يُعبأ الدّقيق في المطحنة بأكياس ٍبيضاء وزنه /50/ كغ.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية