الطبقة – كان الإبل قديماً وسيلة رئيسية لنقل الأفراد والبضائع أم اليوم تربى فقط للاستفادة من لحومها والحفاظ عليها كجزء من تراث وثقافة المنطقة.
وتركزت تربية الإبل في سوريا قبل الثورة في مناطق متعددة، أبرزها منطقة الحماد بالقرب من التنف، والبوكمال في دير الزور والرقة كون هذه المناطق صحراوية تلائم الإبل، إضافة إلى مناطق في ريف حماة ودرعا، والغوطة الشرقية وخاصة دوما.
تدهور قطاع تربية الإبل بشكل ملحوظ في سوريا بسبب هجرة المربين من المناطق الغير مستقرة إلا ان معظم قطعان الإبل انتقلت إلى المناطق الشرقية بفضل الاستقرار والأمان الموجود علماً أن أعدادها تناقصت كثيرا على مستوى سوريا بعد ان كانت قبل الثورة حوالي /50/ ألف راس والآن لا يتجاوز النصف.
وأيضاً كانت للإبل أسواق خاصة لتجارتها مثل سوق دوما وحماة وأسواق المناطق الشرقية إلا أن معظمها اختفت.
وعن المعاناة التي يعاني منها مربي الإبل تحدث عايد السالم المانع قائلاً: “انتقلنا مؤخراً لريف الرقة الغربي رغم أن المناخ غير ملائم لتربية الإبل حيث تتغذى حالياً على نباتات الحمض والاشواك الحولية وغيرها من النباتات التي توفرها البيئة أما في البادية فكانت تتغذى على نبات الرمثا والأعشاب وقلما تحتاج للأعلاف”.
وأضاف المانع أن غلاء الأعلاف وعدم وجود اسواق خاصة بالأبل وغياب الدعم لمربيها من اهم اسباب نقص أعدادها.
الجدير بالذكر أن للإبل أنواع عديدة منها الوضح والصفر والشعل والسود، وتعيش في المناطق الصحراوية وهي من الحيوانات التي تملك القدرة على تحمل الجوع والعطش لعدة أيام.
يصل سعر الإبل الواحدة البالغة منها إلى 800 ألف ليرة سورية.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية