الرقة _ تعتبر الكنائس والجوامع القديمة الأثرية صورة رمزية للمدينة وأهاليها. وقد جاء بناء الكنائس للمساواة بين المسلمين والمسيحيين الذين يشكلون جزء لا يتجزأ من نسيج مدينة الرقة.
(كنيستي الشهداء والتي اشتهرت بموقعها الجغرافي في وسط المدينة وسيدة البشار بالقرب منها) تعرضتا نتيجة العمليات الحربية التي جرت في المدينة للدمار بشكل شبه كامل.
وبعد تحرير المدينة عملت الجهات المعنية على الاهتمام وإعادة بناء وتأهيل المواقع الأثرية ومن ضمنها الكنائس.
الرئيس المشترك للجنة الشؤون الاجتماعية والعمل “عبد السلام حمسورك” وكجهة تبنت عملية ترميم كنيسة الشهداء قال: منذ تحرير مدينة الرقة كنا وما زلنا نهتم بالأماكن الدينية من مساجد وكنائس والتي تعرضت للدمار والخراب نتيجة العمليات الحربية في المدينة.
وفي الوقت نفسه ناشدنا المنظمات بمساعدة هذا الجانب لإعادة الإعمار لأنها تعتبر رموز مقدسة ومن ذاكرة أهالي المدينة ومن أهمها كنيسة الشهداء والتي تعتبر أكبر كنيسة في المدينة.
أضاف “حمسورك” نحن في لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل وبالتعاون مع مؤسسة الشؤون الدينية وتحت إشراف مجلس الرقة المدني نعمل على إعادة بناء كنيسة الشهداء في نفس التصميم دون تغيير في هيكلها مثلما كانت في السابق ولكي تعود كما كانت صورتها في ذاكرة أهالي المدينة، بعمل سيكون تحت إشراف مهندسين مختصين.
“في البداية عملنا على نقل ركام الكنيسة للوصول إلى أساس البناء لكي يتم البناء على نفس محورها القديم وسنعمل جاهدين للانتهاء من إعادة بنائها في عيد رأس السنة الميلادية” حسب ما صرح به.
والجدير بالذكر أن نحو أربعون عائلة أرمنية عادت للمدينة تنتظر بناء كنيستها لتعود إلى ممارسة شعائرها وطقوسها الدينية.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية