الرقة – بعد الانهيار المفاجئ والغير المتوقع لليرة السورية امام أسعار صرف الدولار، وتسجيلها انخفاضاً كبيراً في وقت قياسي قصير مقارنة بالسنوات السابقة، التي شهدت نوعا ما استقراراً ولو نسبي في أسعار الصرف، لتظهر العديد من المشاكل الاقتصادية في الأسواق السورية بشكل عام.
حيث وقع جميع فئات المجتمع ضحايا لهذه الأزمة، ولكن الأثر الأكبر كان على الأسر ذو الدخل المحدود والموظفين ممن يتعاملون بالليرة السورية في مشترياتهم.
فالعديد من أهالي وسكان منطقة الرقة تحدثت عن معاناتهم تجاه عدم استقرار الليرة السورية، عمر الحسن وهو تاجر جملة للمواد الغذائية يقول بأن لم يعد بإمكانهم تحمل غلاء المواد الغذائية وارتفاع سعر السلعة الواحدة ما يقارب 50%.
ومن جهته يقول صاحب أحد محال بيع الألبسة الجاهزة بأنهم يشترون بضاعهم بالدولار ويبيعون بالليرة وهذا الشيء يتسبب بعدة مشاكل لعدم استقرار سعر الصرف والثبات على سعراً واحداً لبضائعهم.
وأضاف بأن السوق حالياً في حال شلل كلي بسبب إبطال الناس عن الشراء سواء الحاجيات الأساسية.
ويوسف الحمد من سكان مدينة الرقة يتحدث بقهر ووجع قائلا:” لقد اتعبنا الانهيار السريع لليرة السورية فمنذ شهرين كان دخلي يعادل 150دولار ولكن اليوم لا يعد يساوي60دولار”.
وفي الختام، ليس أمامنا سوى الوصول إلى توافق سياسي تنهي العقوبات المفروضة ومآسي المجتمع السوري ويؤدي إلى استقرار وسلام في ربوع بلادنا الجميلة.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية