الرقة – يقع المخيم في منطقة تل السمن الواقعة شمال مدينة الرقة بــ 30 كم، حيث تم بناء هذا المخيم بعد هجوم قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها على مدينتي تل أبيض/كري سبي و رأس العين/ سري كانيه واحتلالهما، لاستيعاب أهالي المدينتين، إضافة إلى لجوء بعض قاطني مخيم عين عيسى السابق الذي أصبح مهدداً بعد الهجوم عليه وقربه من المعارك والاشتباكات.
وتحدث الرئيس المشترك للمخيم محمد شيخ علي قائلاً:” في البداية، تم إنشاء المخيم كحالة إسعافية لنازحي مناطق الاشتباكات، ولكن بعد ذلك أصبح مخيماً رسمياً فتم تزويده بجميع الاحتياجات الضرورية من كهرباء وماء ومواد إغاثية ليكون جاهزاً لاستقبال الأُسر الوافدة.
وأضاف ان عدد العوائل القاطنة حالياً 210 وإجمالي عدد الأفراد حوالي 1080، وهذه الأعداد قابلة للزيادة.
وأكد ان المخيم لم يستهدفه إلا القليل من المنظمات بالرغم من الحاجة الماسة وخصوصاً الآن في فصل الشتاء. ومناشداً المنظمات الإنسانية بتقديم يد العون لهم وتزويدهم بالاحتياجات الضرورية كالنقطة الطبية.
وأدلت النازحة من قرية التركمان في ريف تل أبيض شاهه عكاش برأيها عن وضع المخيم قائلةً:” إن المخيم من الناحية التنظيمية جيد، ولكن هناك العديد من المشاكل مثل قلة الدعم من قبل المنظمات”.
وكما تحدث نازح من منطقة السلوك يُدعى عبد العليوي وهو معلم متطوع في مدرسة المخيم عن وضع المدرسة قائلا:” في البداية كان عدد التلاميذ 50 وفيما بعد ازداد العدد ليصبح 250حالياً، ولكن المدرسة وضعها سيء من ناحية الخيم والنوافذ والتدفئة، ومن الناحية التعليمية لا يوجد كتب وألواح ولا يزال عملنا تطوعي منذ البداية”.
والجدير بالذكر أن مدينة الرقة قد آوت آلاف النازحين من مختلف مناطق الصراع في سوريا، لذلك لابد من توجيه المنظمات إلى دعم واستهداف مخيماتها.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية
