الرقة – تعمل المنظمات والجمعيات الإغاثية والإنسانية بشكل عام على تقديم الخدمات الإغاثية والعلاجية ووسائل وأدوات تساعد المصابين وذوي الاحتياجات الخاصة ورفع مستوى الوعي والمهني للأصحاء، لكن من النادر أن تجد منظمات تهتم برفع كفاءة وتنمية قدرات مصابي الحرب وذوي الاحتياجات الخاصة.
فمنظمة صُناع الأمل المستقلة الغير ربحية، بدأت عملها في بداية آب 2018، تقدم خدماتها في مختلف المناطق، وتؤمن بأهمية العمل الجماعي والعيش المشترك، أطلقت بالتعاون مع مكتب الإغاثة التابع للمجلس المدني مشروعاً يستهدف فيه مصابي الحرب من فاقدي الأطراف وذوي الاحتياجات الخاصة من أهالي الرقة لتنمية قدراتهم وتدريبهم مهنياً في سبيل إتاحة فرص عمل لهم ودمجهم في المجتمع.
رئيس مجلس إدارة المنظمة محمود الهادي يتحدث قائلاً: لدينا كمرحلة أولى 60 مستفيداً من هذا المشروع، 15 مستفيد منهم سوف يتدربون على صيانة الالكترونيات والكهربائيات و45 سيتم تدريبهم على الإدارة المكتبية والسكرتارية والمحاسبة وتنمية الموارد البشرية، بالإضافة إلى خضعوهم لدروس محو أمية الحاسوبية.
واضاف الهادي أن مدّة هذا المشروع الذي يهدف إلى إخضاع المتدربون لبرامج مركزة تؤهلهم وتوفر لهم فرص عمل 35 يوماً، حيث ستقوم المنظمة بتوفير أعمال لهم في نهاية المشروع.
ومحمد أحد المستفيدين من هذا المشروع يقول إن انطلاق هذا المشروع فرصة لإثبات قدراتهم وإن بعد الانتهاء من التدريب، سيتم تأمين أعمال لهم.
ومن جهة أخرى، أدلى منسق منظمة ادرنالين لذوي الاحتياجات الخاصة صالح الدرويش بتصريح اعتبر فيه أن هذا المشروع يعتبر الأول من نوعه في مدينة الرقة وذلك لعدم استهداف اي منظمة سابقاً موضوع إعادة تاهيل مصابي الحرب
وأردف أن لديهم أكثر من 7000 حالة إعاقة لأطفال من مدينة الرقة والكل من تبعات ونتائج الحرب التي شهدتها المدينة، لذلك لابد من دعم هؤلاء الأطفال وتأهيلهم ليعيلوا أنفسهم بشكل مبكر قبل ان تتحول هذه الإعاقات الى مشاكل نفسية يصعب التعامل معها.
والجدير بالذكر أن تنمية قدرات هذه الفئة واكتسابهم مهن تعتبر بمثابة إعادة الروح و جعلهم أعضاء فاعلين في المجتمع.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية