البطل مخلف أحمد العيفان، أحد أبناء مدينة البوكمال في ريف دير الزور، التي لطالما عرف عن أهلها نصرة المظلوم وإغاثة الملهوف ورفض الذل والهوان، هكذا نشئوا وعلى هذا تربوا وهكذا استمروا باحثين عن أمانهم وحامين لحقوقهم وأرضهم، رافضين كل أشكال الاستغلال والظلم والعدوان.
مع بداية سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على مدينة دير الزور، وبعد ممارسته أبشع أنواع الظلم والعدوان بحق أبنائها واستغلال ثرواتها، متناسين أن الشعب الذي لطالما رفض الذل سينتفض بوجه الظالم ولن يسكت عن جرائمهم، وسيقف بوجههم لاسترجاع الكرامة والأرض، ولتحرير الوطن والشعب من رجس إرهابهم وظلامهم، الأمر الذي دفع أهل المنطقة للانتفاض بوجههم حالمين باسترجاع حريتهم وكرامتهم.
ومن هنا بدأت مسيرة البطل مخلف العيفان الذي انخرط هو ومجموعة من رفاقه ضمن صفوف قوات سوريا الديمقراطية، لما رأوه فيها من ثوابت ومبادئ وتطلعات تتوافق وطموحاتهم وتحقيقا لأهدافهم المنشودة في تحرير الأرض والعرض وصونا للكرامة وحفاظا على المكتسبات التي تحققت بدماء شهدائها من أبناء هذا الوطن الذين استرخصوا أرواحهم فداء للوطن والشعب، فانضم إلى صفوف قوات سوريا الديمقراطية في مطلع العام 2015، لطرد تنظيم داعش الإرهابي من وطنه، فكان بذلك من أوائل السباقين للانضمام إلى الحملات التي هدفت لتحرير المنطقة من رجس إرهابهم، فخاض العديد من المعارك والحملات وكان قائدا لمجموعته ضمن حملات تحرير هجين والشعفة والسوسة والباغوز، وسطر أروع البطولات بفضل خبرته العسكرية وحسن تخطيطه والتزامه باستراتيجية قوات سوريا الديمقراطية، واستطاع أن يحقق جميع الأهداف وينجز كافة المهام التي أوكلت إليه ومجموعته، أضافه إلى تكبيد مرتزقة داعش خسائر فادحة في العدة والعتاد.
وواصل البطل مخلف طريقه مع رفاقه حتى تحرير الباغوز وإعلان النصر على تنظيم داعش الإرهابي، وبعد هزيمة داعش لم يستكين البطل ولم يهدأ وكان من السباقين المشاركين في تنظيف المدينة من مخلفات الإرهاب وإزالة الألغام التي خلفها الإرهابيين، جاعلا نفسه فداء لشعبه كما اعتدناه وعرفناه.
ومع بداية دخول المدنيين إلى بيوتهم في الباغوز بعد تحريرها من داعش، وأثناء قيامه بواجبه في مساعدة المدنيين وإزالة مخلفات الإرهابيين مع رفاقه، تعرض البطل مخلف لإصابة نتيجة انفجار لغم تسبب في خسارته لقدميه، إضافة لعدة إصابات في مختلف أنحاء جسده.
وعبر البطل مخلف العيفان عن فخره بإصابته فداء لوطن وتمنى لو أنه استطاع مواصلة عمله بحماية وطنه، كما أكد مخلف أنه كان ومازال على عهده في مواصلة كفاحه، لضمان أمن الوطن وأمانه، وأكد مخلف بأن إصابته لم تثنه عن هدفه وحلمه في تحرير كامل أرضه وحمايتها من كل محتل ومرتزق.