يستمر جيش الاحتلال التركي والفصائل المرتزقة التابعة له ارتكاب الانتهاكات بحق الأهالي المتبقين في المناطق المحتلة، ويعمل الاحتلال على التغيير الديمغرافي في تلك المناطق عن طريق التهجير القسري للسكان الأصليين وبناء مستوطنات للمرتزقة.
وبحسب إحصائيات الأسبوع الأخير من شهر تموز، نفذت قوات الاحتلال التركي بمشاركة الفصائل المرتزقة الموالية لها عمليات اختطاف واعتقالات عشوائية بحق المدنيين بتهم مختلفة.
وأقدم الاحتلال التركي وبمشاركة فصيلة “أحرار الشرقية” و”النخبة” على اعتقال /5/ مدنيين من منطقة عفرين المحتلة وريفها، واختطفت امرأتين من مقاطعة تل أبيض/كري سبي المحتلة (أمينة الحبيب، والتي تنحدر من بلدة سلوك، وهي من عشيرة طي العربية)، والمواطنة (عبير حسين العيسى، من عشيرة البو عساف، من بلدة التركمان)، حيث لم يُذكر سبب اعتقالهما من قبل الاحتلال التركي.
وأفرج عن المواطن “عبد الرؤوف شيخ سيدي” بعد اعتقاله مدة ثلاث أيام بسبب الاختلاف على تقاسم الثروات التي نهبوها من المدنيين العزل باعتبار المدعو “عبد الرؤوف” مختار القرية المعين من قبل المرتزقة والناطق الرسمي باسمهم لنهب ثروات الشعب في قرية “شيخوتكا” التابعة لناحية “ماباتا / معبطلي” بريف مدينة عفرين المحتلة.
وقصف الاحتلال التركي بالأسلحة الثقيلة قُرى ومناطق الشهباء الآهلة بالسكان المدنيين المهجرين من المناطق المحتلة، وجرح نتيجة القصف عدد من المدنيين بينهم أطفال عرف منهم:
1- هيثم حسن من قرية ميدونو التابعة لناحية راجو
2- هيثم عمر من قرية ميدونو البالغ 6 سنوات
3- أحمد ذكي من بلدة أحرص
واستشهد الشاب “عبد الرحمن علي” نتيجة القصف على قرية دير صوان.
وفرضت مرتزقة الحمزات المسيطرين على قرى عفرين المحتلة، إتاوات كبيرة على أشجار الزيتون العائدة لأهالي عفرين المهجرين قسراً، وطلب ما يسمى “المجلس المحلي” التابع للاحتلال بضغوط من قبل مرتزقة “الحمزات” بمطالبة المخاتير في القرى كفردلي تحتاني وكفردلي فوقاني ومعراته وقرية مازن وكازية وجويق بإجراء إحصاء دقيق لممتلكات المدنيين المهجرين قسراً ومطالبة الوكلاء من أهالي عفرين قسراً بتقديم بيان مفصل عن أشجار الزيتون في القرى الانفة الذكر وذلك بتاريخ 23 حزيران 2021.
وبعد إجراء الإحصاء من قبل ما يسمى “المجلس المحلي” والمخاتير لممتلكات الاهالي المهجرين قسراً، فرضت مرتزقة فرقة الحمزات بقيادة المدعو معتز عبد الله على كل شجرة زيتون مبلغ 8 دولارات عن ثلاث سنوات للاستثمار فيها.
وسعى الاحتلال التركي في الآونة الأخيرة إلى التقرب من كرد عفرين، حيث قام بإنشاء تيار سياسي جديد تحت مسمى تيار “التجمع الوطني لأحرار عفرين” ويضم في عضويتها حوالي “25” شخصاً من المجلس الوطني الكردي ENKS بقيادة المرتزق الإخواني المدعو “علي سينو” وهو قيادي في صفوف الإخوان المسلمين.
ومهمة هذا التيار الذي أنشأه الاحتلال التركي حسب زعمهم تقديم المساعدة لأهالي عفرين ولكن الهدف الأساسي من إطلاق هذا المشروع هو استقطاب الكرد الموجودين في مناطق الشهباء لإفراغ تلك المناطق وابتزازهم.