تحت عنوان “المثقف وآفاق الحل السياسي في سوريا” عقد مجلس سوريا الديمقراطية جلسته الحوارية الثالثة في مدينة الحسكة بعد جلستين سابقتين عُقدتا في كلٍ من القامشلي وديريك.
الجلسة التي ضمت كل المثقفين في الحسكة سواءً كانوا مستقلين أو عاملين في مؤسسات الإدارة الذاتية.
وبدأت الجلسة بكلمة للرئاسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية أمينة عمر تناولت فيها المستجدات والتحديات السياسية، حيث قالت العمر: نعلم بأنه على المدى القريب لا يوجد حلول عملية للوضع السوري، فجميع القوى الدولية الموجودة على الساحة السورية لها أهداف خاصة تحاول تحقيقها بطرق مختلفة.
فالتحالف يعمل مع قوات سوريا الديمقراطية على منع انتشار تنظيم داعش الإرهابي من جديد، وهذا هو هدف التحالف الأول.
أما هدف روسيا الأول هو تحقيق مكاسب سياسية بعد تحقيقها مكاسب عسكرية ضد ما يسمى بالجيش الحر وإبقاء الحكومة السورية في موقف قوي كوّنها حليفتها الأول.
في حين يعمل الجانب التركي على احتلال أكبر قدر ممكن من الأراضي بهدف إجراء تغيير ديمغرافي فيها عبر نقل عوائل المرتزقة العاملين معها هذا من جهة
ومن جهة ثانية ضرب المشروع الديمقراطي التي تعمل الإدارة الذاتية على تحقيقه.
وتناول عضو اتحاد المثقفين عبد الوهاب بيراني دور المثقفين في هذه المرحلة فقال بيراني :
المثقفون هم أقرب الناس إلى المعرفة وأكثرهم قدرة على نقل الواقع بطريقة نموذجية وحقيقية،
لذلك لا بد للمثقف من لعب دوره في نقل الرسالة لكوّنه الأكثر تقييماً وإدراكاً بإبعاد الواقع الحالي ونتائجه على المستقبل.
وجرت بعدها عدة مداخلات من المثقفين المشاركين تمحورت في مجملها على ضرورة الاعتماد على أنفسنا كشعوب شمال وشرق سوريا بشكل عام وكقوات سوريا الديمقراطية وإدارة ذاتية بشكلٍ خاص، وعدم بناء آمال كبيرة على بقية الأطراف، خاصةً وأن تلك الأطراف كانت شريكة في احتلال الأتراك كل من عفرين، رأس العين، تل أبيض.