خلال جولة لعدستنا اليوم، الأربعاء، 29 ديسمبر/ كانون الأوّل، داخل مخيّم “المحمودلي” بريف الطبقة، عبّر عددٌ من الأطفال، وبكلّ براءة، عن أمنياتهم ورغباتهم التي يتمنّون تحقيقها في العام الجديد، فكانت أحلامهم أحياناً أكبر من سنّي أعمارهم، لكنّها دقّت ناقوس الإنذار للمنظمات المعنيّة بالطفولة، بضرورة إيلاء الاهتمام بالأطفال، وخاصّة “أطفال المخيّمات”.
اختلفت أماني الأطفال، بين من يأمل بالعودة لمنزله الذي هَجَرَهُ مرغماً، وبين من يرغب باستبدال خيمته بأخرى أكبر تجنّبُه قسوة الشتّاء الذي لا يرحم حتّى الطفولة.
هناك من تمنّى أن يرى أفراد عائلته يعيشون بأمان وعافية، بعد أن سبّبت لهم الحرب إعاقة دائمة، فالطفولة البريئة من كلّ ذنوب الحرب وويلاتها؛ لا ترى أيَّ شيء صعب التحقيق، مهما كان حجم المعاناة والتحدّيات.
يُذكر أنَّ غالبيّة قاطني مخيّم “المحمودلي” للنّازحين هم من ريفي حمص وحماة، وقد انتهى بهم المطاف في مدينة “الطبقة” بعد أن هجروا من أرضهم ومنازلهم، ويعيش الآلاف اليوم منهم حالة إنسانيّة صعبة، في انتظار ما يشبه “المعجزة” تُنهي ما حلّ بهم من شقاء.