يواصل جيش الاحتلال التركيّ ومرتزقته قصف قرى حوض الخابور، مستهدفاً قرى بلدتي “تل تمر، وزركان” وقراهما، حيث شهدت المنطقة مؤخّراً تصعيداً كبيراً للقصف المدفعيّ والصّاروخيّ، أدّى إلى تدمير منازل المدنيّين والكنائس وتشريد الأهالي.
وبخصوص القصف وتصعيد الاحتلال التركيّ لهجماته على المنطقة، قال “نبيل وردة” القياديُّ في “مجلس حرس الخابور الآشوريّ”، بأنَّ “المنطقة تتعرَّص لقصف تركيٍّ ممنهج ومستمرٍّ، ولم يحترم الاحتلال التركيّ أعياد المكوّن الآشوريّ والسُّريانيّ التي مرّت البارحة، بل استمرّ مع مرتزقته في انتهاكاتهم اليوميّ على بلدتي تل تمر وزركان”.
وأشار “وردة” إلى القصف الممنهج الذي تعرَّضت له قرية “تل طويل” بريف تل تمر، ما خلَّف أضراراً ماديّة كبيرة في منازل المدنيّين والكنائس ودور العبادة، وإصابة أحد مقاتلي حرس الخابور، وأكّد أنَّ “الاحتلال التركيّ ومرتزقته استهدفوا بالأسلحة المحرَّمة دوليّاً قرية “تل شنان” الآشوريّة، أسفر عن استشهاد أحد مقاتلينا”، حسب قول القياديّ “وردة”.
وأردف القيادي في حرس الخابور، بالقول: “تستمرُّ كُلّ تلك الانتهاكات دون أذن صاغية من الضامن الرّوسيّ الذي يتواجد في المنطقة، والذي من المفترض أن يوقف تلك الانتهاكات على قرى حوض الخابور، ولكن للأسف لم يحرّك ساكناً”.
وطالب “وردة” الجانب الروسي بإيقاف الهجمات التركيّة على المنطقة للحفاظ على ما تبقّى من “الشَّعب الآشوريّ” في تلك القرى، مؤكّداً أنَّ الاستهدافات تطال كُلّ مكوّنات المنطقة، وليس الشَّعب الآشوريّ فقط.
وفي نهاية حديثه أكَّد “وردة” أنَّ قوّاتهم العسكريّة الممثّلة بقوّات مجلس تل تمر العسكريّ والسُّريانيّ ومجلس حرس الخابور الآشوريّ ستدافع عن المنطقة بكُلّ قوّتها ضمن إطار حقّهم في الدّفاع المشروع عن شعبهم ومناطقهم.