استذكر المجلس الاجتماعيّ الأرمنيّ في مقاطعة الحسكة، اليوم الأحد، بمدينة الحسكة، الذِّكرى السَّنويّة /107/ للمجزرة الأرمنيّة التي راح ضحيّتها أكثر من مليون ونصف شهيد، والتي ارتكبتها الدّولة العثمانيّة.
تحت شعار “لم ننسَ الابادة الأرمنيّة ولن ننسى”؛ استذكر المجلس الاجتماعيّ الأرمنيّ وطابور الشَّهيد “نوبار أوزانيان”، الذِّكرى السَّنويّة /107/ للمجزرة الأرمنيّة التي راح ضحيّتها أكثر من مليون ونصف شهيد أرمنيّ على يد العثمانيين بتاريخ 24 إبريل/ نيسان عام 1915، وذلك قاعة “سردم” بحي “المشيرفة” في مدينة الحسكة.
حضر مراسم الاستذكار جميع المؤسَّسات المدنيّة والعسكريّة والأحزاب السِّياسيّة في مدينة الحسكة.
بدأت مراسم الاستذكار بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشَّهداء، ثُمَّ قدّم طابور الشَّهيد “نوبار أوزانيان” عرضاً عسكريّاً، تلاه كلمة ألقاها الرَّئيس المشترك للمجلس الاجتماعيّ الأرمنيّ في مقاطعة الحسكة “عماد تتريان”، أشار فيها إلى أنَّ نيران الدّولة التركيّة المستمدّة من الطورانيّة العثمانيّة، تشكِّل اليوم تهديداً على جميع شعوب شمال وشرق سوريّا.
وبيَّن “تتريان” أنَّ المذبحة التي ارتكبتها الطورانيّة العثمانيّة في 24 إبريل/ نيسان عام 1915 بحقِّ الشَّعب الأرمنيّ، راح ضحيّتها مليون ونصف شهيد، ولم ينجُ من الشّعب الأرمنيّ حينها سوى 25 ألفاً.
ونَوَّهَ “تتريان” أنَّه عقب المجزرة؛ تشتَّتَ أبناء المكوّن الأرمنيّ في كافّة أصقاع العالم.
وتحدَّثَ باسم طابور الشَّهيد “نوبار أوزانيان” القياديّ “مانويل ديمير”، حيث أكَّد أنَّ المجزرة التي ارتكبت بحقِّ الشَّعب الأرمنيّ تُعدُّ أبشع المجازر في التّاريخ والتي يندى لها جبين الإنسانيّة.
وأوضح “ديمير” أنَّ هدف الدّولة الطورانيّة العثمانيّة من ارتكاب المجزرة القضاء على إرادة الشَّعب الأرمنيّ ومحوِ تاريخه الممتدّ إلى آلاف السِّنين.
وعاهد القياديّ “مانويل ديمير” الشّعب الأرمنيّ وجميع شعوب شمال وشرق سوريّا على الاستمرار في النِّضال والمقاومة حتّى تحرير الأراضي المحتلّة، وتوفير أجواء العيش بأمان وسلام في مناطقنا.
اختتمت مراسم الاستذكار بتقديم فرقة “آرارات” باقة من الأغاني الأرمنيّة الفلكلوريّة، وعرضٍ مسرحيّ تحت عنوان “الحقُّ لا يموت”.