نظَّمَ المجلس العسكريّ في “تل براك”، اليوم الأربعاء، اجتماعاً لوجهاء وشيوخ المنطقة، حضره قائد المجلس العسكريّ في إقليم الجزيرة “حسين سلمو” وأعضاء في مكتب العلاقات العسكريّة في إقليم الجزيرة وقوى الأمن الدّاخليّ وشيوخ ووجهاء العشائر في بلدات “تل حميس، تل براك، والهول”، لمناقشة الوضع السِّياسيّ والعسكريّ والمعيشيّ في المنطقة.
بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشُّهداء، تلاه كلمة عضو العلاقات العسكريّة لمجلس تل براك “أحمد درعان”، رحَّب فيها بالضيوف، وأكَّدَ أنَّهم يعقدون مثل الاجتماعات بشكل دوريّ لمناقشة الأوضاع في المنطقة من كافّة النّواحي. وأشار إلى دور شيوخ ووجهاء العشائر، معتبراً أنَّهم جزء مكمّل لقوّات سوريّا الدّيمقراطيّة والإدارة الذّاتيّة، مشدّداً على أنَّهم “مصدر قوّتنا وبهم ننتصر”.
وتابع درعان “نحن هنا اليوم لنناقش كافّة القضايا الذي تحدث في المنطقة، منها العسكريّة، وكيفيّة صَدٍّ هجمات الاحتلال التركيّ، وأيضاً كيفيّة محاربة الفساد والوقوف على عمل إدارتنا؛ لأنَّ أبناءكم وبناتكم هم من يعملون في تلك المؤسَّسات”.
ثُمَّ تحدّث عضو مكتب العلاقات العسكريّة في إقليم الجزيرة “أحمد الموسى”، واستعرض الوضع السِّياسيّ في المنطقة، وأكَّدَ على ضرورة الوقوف صفّاً واحداً بوجه جميع التعدّيات والتجاوزات التي يقوم بها الاحتلال التركيّ والمؤامرات التي يحيكها على الصعيد الدّاخليّ والخارجيّ لزعزعة الأمن والأمان والاستقرار في المنطقة.
تبادل المجتمعون الآراء حول الوضع في المنطقة، وتَمَّ الوقوف عند اقتراحات شيوخ ووجهاء العشائر وكُلّ الحاضرين في الاجتماع.
وفي نهاية الاجتماع ألقي بيان إلى رأي العام من قبل المجتمعين.
وقال البيان “نحن وجهاء المنطقة في “إقليم الجزيرة، تل براك، الهول، تل حميس” وجميع قوّاتنا ومكوّنات المنطقة من “عرب، كرد، وسريان …الخ”، وبعد التَّضحيات التي قدّمناها من الشُّهداء، وهم أولادنا، فإنَّنا لا نسمح لأيّ تدخّلٍ خارجيٍّ أو داخليٍّ للعبث بمكتسبات وقيم شعبنا”، مشدّداً على أنَّهم “اليوم نحن هنا للوقوف صفّاً واحداً لدعم إدارتنا الذّاتيّة والمؤسَّسات بجميع تصنيفاتها، العسكريّة والمدنيّة”.
كما أدان البيان هجمات الاحتلال التركيّ ومرتزقته المستمرّة على سوريّا بشكل عام وشمال شرق سوريّا بشكل خاص، واستنكر محاولات الاحتلال لمصادرة واحتلال مناطق جديدة في الشَّمال والشَّرق السُّوريّ، مذكِّراً بأنَّ قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة هي القوّة الوحيدة التي استطاعت التغلُّب على أكبر قوّة وتنظيم إرهابيّ وهي “داعش” حينما وقف العالم عاجزاً عن التصدّي لها، مؤكِّداً أنَّه “بفضل دماء الشُّهداء وعزيمة المقاتلين من أبنائنا؛ استطعنا تدمير تلك القوّة، لتنعم مجتمعاتنا والعالم أجمع بالأمن والسَّلام”.
وناشد البيان في الختام الأمم المتّحدة والمجتمع والتّحالف الدّوليّين وجميع المؤسَّسات والمنظّمات الدّوليّة دعم قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة والإدارة الذّاتيّة الدّيمقراطيّة للوقوف في وجه الاعتداءات التي تطال مناطق شمال وشرق سوريّا، خاصَّة من قبل دولة الاحتلال التركيّ ومرتزقتها، لتحقيق الحُرّيّة لشعوب المنطقة.