شاركت العشائر العربيّة والكُرديّة ومجلس سوريّا الدّيمقراطيّة ومجالس مؤسَّسات الإدارة الذّاتيّة، اليوم الأربعاء، في خيمة الاعتصام أمام حديقة “الخابور” في حي “تل حجر” بمدينة الحسكة، تنديداً بمشروع دولة الاحتلال التركيّ الجديد بإنشاء مستوطنات في المناطق المحتلّة وتوطين اللّاجئين السّوريّين فيها.
حضر خيمة الاعتصام العشرات من وجهاء العشائر العربيّة والكُرديّة ومجالس المؤسَّسات المدنيّة والعسكريّة.
وأصدرت العشائر بياناً إلى الرأي العام، قُرئ من قبل ممثّل عشيرة “البكّارة” في مجلس أعيان الحسكة “عوّاد العكلة”.
وقال البيان: “إنَّنا شيوخ ووجهاء العشائر وممثّلي مكوّنات الجزيرة السّوريّة، وفي الوقت الذي نتطلّع فيه للعيش بحُرّيّة وكرامة ومحاربة الإرهاب وتعزيز حالة الأمن والأمان في مناطقنا، وتبذل مساعي جادّة لإيجاد حَلٍّ سياسيٍّ للأزمة السّوريّة؛ تقوم الدّولة التُركيّة والفصائل الإرهابيّة الموالية لها بتصعيد خطير وتتّبع سياسات ممنهجة ضُدَّ الشَّعب السّوريّ من خلال استهداف المدنيّين الآمنين بالأسلحة الثَّقيلة والطائرات المُسيَّرة لِبَثِّ الخوف والرُّعبِ وتهجير الأهالي من قراهم ومدنهم لاستكمال المشروع العثمانيّ الاستيطانيّ وإحداث التّغيير الدّيموغرافيّ من خلال بناء المستوطنات في الأراضي السّوريّة المُحتلّة”.
وأردف البيان بالقول: “ندين ونستنكر الصّمت الدّوليّ حيال ما تقوم به الدّولة التُركيّة المُحتلّة وما تمارسه من سياسات مُمَنهجة في الأراضي السّورية والمنطقة”.
وطالب البيان في الختام الأمم المتّحدة ومجلس الأمن بوقف السّياسات والاعتداءات التُركيّة في سوريّا والهادفة لإحداث تغيير ديموغرافيّ وبناء المستوطنات، كما وجَّه نداءً إلى الجامعة العربيّة ومجلس التَّعاون الخليجيّ وطالبهما باتّخاذ موقف حيال ما تقوم به دولة قطر والكويت بدعم وتمويل بناء المستوطنات في الأراضي السّوريّة المُحتلّة، واعتبر أنَّ هذا “الدّعم اعتداءٌ وجريمةٌ بحقِّ الشَّعب السّوريّ”، حسب وصف البيان.