نظَّم حزب سوريّا المستقبل، اليوم الإثنين، مظاهرة جماهيريّة حاشدة في مدينة الطبقة، بمشاركة واسعة من جميع المؤسَّسات والفعّاليّات المدنيّة والعسكريّة داخل المدينة، ندَّدت بالاحتلال التُّركيّ ورفضت التَّهديدات التي يطلقها رأس النِّظام التُّركيّ ضُدَّ شمال وشرق سوريّا بشكلٍ مستمرٍّ.
انطلق التظاهرة من أمام مركز تجمّع نساء زنوبيا بالطبقة، وتوجَّهت إلى حديقة الشَّهيدة “هفرين خلف”، الأمين العام لحزب سوريّا المستقبل التي طالتها يد الغدر التُّركيّة خلال العدوان التُّركيّ على مدينتي رأس العين وتل أبيض عام 2019.
رفع المتظاهرون العديد من اللّافتات التي تذكِّرُ بالمجازر التُّركيّة بحقِّ الشَّعب السُّوريّ، وتندِّدُ بالصَّمت الدّوليّ إزاءَ ما يجري في المناطق التي احتلّتها تركيّا من الأراضي السُّوريّة.
وأصدر المتظاهرون بياناً إلى الرَّأي العام ندَّد بالاحتلال التُّركيّ لأراضٍ سوريّة، كذلك أدان بشدّة التَّهديدات التُّركيّة المؤخّرة ضّدَّ مناطق شمال وشرق سوريّا.
وأكَّدَ البيان على وقوف أهالي شمال وشرق سوريّا مع قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة، معتبراً “أنَّها الحامي الوحيد للأرض والعرض، وهي الممثِّل الشَّرعيّ الوحيد لكُلِّ المكوّنات في شمال وشرق سوريّا”.
وأوضح البيان “أنَّ حديث تركيّا عن إنشاء منطقة آمنة؛ ما هو إلا استحضار “للميثاق الملّي” الذي يَعتبر شمال وشرق سوريّا إضافة لمدينة الموصل العراقيّة جزءاً من أراضي الدّولة التُّركيّة”، مشيراً إلى أنَّ أردوغان يحاول أن يستغلَّ الظروف الدّوليّة بُغية تحقيق أهداف السُّلطة العثمانيّة، مؤكِّداً أنَّ شعوب شمال وشرق سوريّا، وبكُلِّ مكوّناتها ترفض المشاريع الاحتلاليّة التُّركيّة في سوريّا.
جدير بالذِّكر أنَّ التَّهديدات التُّركيّة المستمرّة ضُدَّ شمال وشرق سوريّا قد زادت وتيرتها في الآونة الأخيرة، حيثُ يُردِّدُ رأس النِّظام التُّركيّ أردوغان بأنَّه سيحقّق حلمه بإنشاء منطقة آمنة لتوطين مرتزقته فيها، بالتّالي “تتريكها” لاحقاً. وقد قوبلت تلك التّهديدات برفضٍ شعبيٍّ واسع من قبل جميع السُّوريّين الغيارى على أرضهم، مع التأكيد على الاستعداد الدّائم لمواجهة أيّ اعتداء جنباً إلى جنب مع قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة.