مع تزايد حِدَّةِ التَّهديدات التُّركيّة، وتصعيدها لعمليّات استهداف عَدَدٍ من المدن الواقعة على الشَّريط الحدوديّ مع تركيّا مثل “منبج، تل رفعت” وكوباني”، ازداد الحديث عن تفاهمات جديدة قد تَمَّت مع الحكومة السورية، وبتنسيق مع روسيّا الاتّحاديّة.
أدلى القائد العام لقوّات سوريّا الدّيمقراطيّة “مظلوم عبدي”، بتصريح للموقع الرسمي للمركز الإعلامي عن آخر المستجدّات في شمال وشرق سوريّا، في ظِلِّ التَّهديدات المتواصلة التي تُطلقها دولة الاحتلال التُّركيّ بشَنِّ عدوان جديد على مناطق شمال وشرق سوريّا.
“عبدي” أكَّدَ بأنَّ قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة التزمت، ومنذ عام 2019، بتنفيذ كافّة البنود المتعلّقة بها من اتّفاقيّة سوتشي الموقّعة بين روسيّا الاتّحاديّة والدّولة التُّركيّة؛ حرصاً منها على وحدة الأراضي السُّوريّة ومواجهة أيِّ عدوانٍ يهدف لتجزئة الوطن السُّوريّ.
وأشار القائد العام لقوات (قسد) للخطوات التي تَمَّ تنفيذها منذ عام 2019، موضِّحاً أنَّه وبعد التَّنسيق مع الجانب الرّوسيّ “سحبنا قوّاتنا من طول الشَّريط الحدوديّ السُّوري مع تركيّا بعرض 30 كم، لتتمركز قوّات الجيش السُّوريّ في المناطق المذكورة وتتولّى مهام حماية الحدود السُّوريّة السِّياديّة مع تركيّا”.
وفيما يُشاع عن التغيّرات والتّفاهمات العسكريّة الحاصلة بعد التَّهديدات التُّركيّة بشَنِّ عدوان جديد؛ بَيَّنَ “عبدي” بأنَّه “بعد تزايد حِدَّةِ التَّهديدات التُّركيّة ضُدَّ مدن “كوباني، تل رفعت، ومنبج”، انتشر الجيش السُّوريّ في المدن المذكورة، وعزَّزت قواته من تحصيناتها في تلك المناطق، كما رفعت جاهزيَّتها القتاليّة؛ للدِّفاع عن الأراضي السُّوريّة، الأمر الذي رحَّبنا به من دوافعنا الوطنيّة”.
ولفت “مظلوم عبدي” بأنَّ الإدارة الذّاتيّة لشمال وشرق سوريّا رحَّبت من جانبها بالجهود المبذولة من قبل روسيّا في مجال منع تصعيد النِّزاع، وأكَّدَ أنَّهم على يقينٍ بأنَّه لا يمكن حَلَّ المشاكل الدّاخليّة في سوريّا إلا من خلال الحوار السِّياسيّ الدّاخليّ، دون أيِّ تدخُّلٍ عسكريّ خارجيّ.
وشدَّدَ القائد العام لـ(قسد) في ختام تصريحه، بأنَّه “وفي حال وقوع أيِّ اعتداءٍ عسكريٍّ؛ فسيكافح جميع السُّوريّين ضُدَّه، بما فيهم قوّاتنا (قسد) والقوّات الحكوميّة، وسيتصدّون كتفاً لكتف لصَدِّ أيِّ عدوانٍ تُركيٍّ على الأراضي السُّوريّة”.
