أقامت قوّاتنا، قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة، مراسم استذكار لقادة ومقاتلي وحدات مكافحة الإرهاب (YAT)، الذين استشهدوا في الخامس عشر من آذار العام الماضي ٢٠٢٣، إثر تَحطُّمِ مروحيَّتين كانتا تُقلِّهما إلى مدينة “السُّليمانيّة” في إقليم جنوب كردستان.
حضر مراسم الاستذكار القائد العام لقوّاتنا “مظلوم عبدي”، وأعضاء من القيادة العامَّة لقوّاتنا، عوائل هؤلاء الشُّهداء، إلى جانب وَفدٍ من قوّات التَّحالف الدّوليّ لمكافحة داعش.
بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشُّهداء، ثُمَّ قدَّم عدد من مقاتلينا عرضاً عسكريّاً، تلاه إلقاء كلمة من قبل القائد العام “مظلوم عبدي”، تطرَّق فيها إلى دور هؤلاء الشُّهداء في تأسيس قوّات مكافحة الإرهاب (YAT)، وأشاد ببطولاتهم في محاربة تنظيم “داعش” الإرهابيّ وصَدِّ هجمات قوّات الاحتلال التُّركيّ ومرتزقته، وأكَّدَ على دورهم الكبير في تنفيذ العديد من الحملات العسكريَّة التي تكلَّلت بالنَّصر.
وتَعهَّدَ القائد العام “كوباني” بمواصلة نضال هؤلاء الشُّهداء في الذِّكرى السَّنويَّة الأولى لاستشهادهم.
وأوضح “عبدي” خلال كلمته، أنَّهم تعهَّدوا العام الماضي أثناء استشهاد هؤلاء القادة والمقاتلين باستمرار كفاحهم وتعزيز قوَّة وحدات مكافحة الإرهاب (YAT) وتطوير القوّات والمؤسَّسات العسكريَّة بشكل عام؛ وهو ما عملت عليه قوّاتهم طيلة الفترة الماضية، وأضاف “نعيد التَّأكيد بأنَّنا ماضون في تعزيز قوّاتنا العسكريَّة، خاصَّةً في مجال تعميق التَّدريبات العسكريَّة وتوسيعها بما يُكسِب مقاتلينا خبرات قتالية عالية.
واختتم القائد العام لقوّاتنا “مظلوم عبدي” كلمته بالقول: “نتوجَّه بالقول إلى قائد وحدات مكافحة الإرهاب (YAT) الشَّهيد “شرفان كوباني” ورفاقه الآخرين، بأنَّ الرّاية التي استلمها رفاقكم منكم مازالت خفّاقة وعالية، وستبقى كذلك حتّى تحقيق النَّصر المؤزَّر”.
ثُمَّ قَدَّمَ القائد العام دروع تذكاريَّة إلى عوائل الشُّهداء، كعربون وفاء لهم والتزام بعهدهم على مواصلة دربهم.
كما قَدَّمَ وفد التَّحالف الدّوليّ المُشارِك في المراسم، إكليلاً من الورود في ذكرى هؤلاء الشُّهداء، حيث كان الرِّفاق الشُّهداء يُنسِّقون العمل معها، وأسفرت عن نتائج مذهلة حينها.