أقامت وحدات مكافحة الإرهاب (YAT) التّابعة لقوّاتنا، قوّات سوريّا الدّيمقراطيَّة، اليوم الأربعاء، مراسم وداع عسكريَّة لمقاتلها الشَّهيد “جكو خضر بجي”.بدأت مراسم الوداع بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشُّهداء، تلاهُ عرضٌ عسكريٌّ قدَّمته وحدات مكافحة الإرهاب (YAT)، ثُمَّ ألقى عضو القيادة العامَّة في قوّات سوريّا الدّيمقراطيَّة “لقمان خليل” كلمة، أكَّدَ فيها أنَّ الشَّهيد “جكو” أمضى سنوات طويلة في الكفاح من أجل حماية هذه الأرض من كُلِّ الاعتداءات، وأشار إلى أنَّه من أجل تطوير نفسه؛ عمل جاهداً على التعمُّق في العلوم والمعارف العسكريَّة، ليكون لائقاً بالمكتسبات التي حقَّقتها ثورة 19 يوليو/ تمّوز في روجآفا وشمال وشرق سوريّا.
ولفت القياديُّ “خليل” أنَّ الشَّهيد “جكو” كان مقداماً ويؤدّي واجباته على أكمل وجه، وأنَّه ساهم في تحقيق العديد من النَّجاحات والإنجازات في خضمِّ الكفاح الذي تخوضه قوّاتنا ضُدَّ الإرهاب والاحتلال، وخاصَّةً ضمن صفوف وحدات مكافحة الإرهاب (YAT).ونوَّهَ عضو القيادة العامَّة في قواتنا “لقمان خليل” أنَّه أثناء هجمات تنظيم “داعش” الإرهابيّ على مناطق شمال وشرق سوريّا، وفيما كان البعض يبحث عن ملاذٍ آمن له؛ فإنَّ رفيقنا الشَّهيد “جكو” ومع باقي رفاقه، حملوا السِّلاح وقاموا بواجبهم في التصدّي لإرهابيّي “داعش”، وانضمَّ منذ البداية إلى كفاح قوّاتنا لهزيمة “داعش” ودحره.
القياديُّ “خليل” شَدَّدَ في كلمته أنَّ الشَّهيد “جكو”، ورغم أنَّه كان شاباً في مُقتبل العمر؛ إلا أنَّه حمل الرّوح الوطنيّة العالية التي دفعته ليكون في مقدِّمة المنضمّين للكفاح ضُدَّ الإرهاب، ورأى أنَّ من واجبه الوطنيّ توسيع هذا الكفاح وإيصاله إلى النَّصر.وذكَّرَ عضو القيادة العامَّة في قوّاتنا “لقمان خليل” أنَّ العدو يسعى إلى إنهاء وجودنا، وهو يحتلّ أرضنا، وبالتَّأكيد مقاومته تتطلَّب دفع أكلاف باهظة من دمائنا، مشيراً إلى أنَّ حماية شعبنا من بين فَكَّيْ الإبادة، هو بحَدِّ ذاته كتابة تاريخ جديد له مُرصَّعٍ بالغار.
استطرد القياديُّ “خليل” بالقول إنَّ استشهاد أيَّ رفيق لنا يأتي في ذات السّياق والمعنى، مؤكِّداً أنَّهم باستشهادهم إنَّما يُسجّلون تاريخاً من المقاومة والبطولة.وفي ختام كلمته؛ تقدَّمَ عضو القيادة العامَّة في قوّاتنا “لقمان خليل” بأحَرِّ التَّعازي إلى عائلة الشَّهيد “جكو” وإلى جميع عوائل الشُّهداء، مُجدِّداً العَهدَ لهم بالمُضيِّ على دربهم حتّى الوصول إلى وطن آمنٍ وسالم.
انتهت المراسم بترديد الشِّعارات التي تُمجِّدُ الشَّهيد والشُّهداء، وإنهاء العرض العسكريّ.