قال القياديُّ في مجلس دير الزور العسكريّ “تركي الضّاري/ أبو ليث خشّام” في تصريح له، اليوم الخميس، إنَّ “النِّظام السُّوريّ دفع أذنابه وميليشيّاته ولجانه إلى منطقة شرقيّ نهر الفرات، في الرّيف الشَّرقيّ لدير الزور، وفي تمام السّاعة الرابعة صباحاً، شَنّوا هجوماً عنيفاً على المنطقة، استهدفوا فيها منازل أهالينا المدنيّين العزل”، وأوضح “خشّام” أنَّ حصيلة تلك الهجمات كانت استشهاد مواطنين اثنين وإصابة عدد آخر بينهم أطفال ونساء.
وأعرب القياديُّ في مجلس دير الزور العسكريّ عن عدم استغرابه من أفعال النِّظام ورجالاته، وأشار إلى كُلٍّ من “حسام لوقا” رئيس الاستخبارات العسكريّة لدى النِّظام، و”هاشم السطّام” الذي يقود ميليشيّات تابعة للنِّظام في دير الزور، وكذلك لفت إلى مشاركة بعض ممَّن يُسمَّون أنفسهم “شيوخ عشائر” في ذلك المخطَّط الخبيث لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، وشدّد أنَّ “من يعمل مع النِّظام السُّوريّ والميليشيّات الإيرانيَّة لا يَمُتُّ للوطنيَّة بصلة”.
وكشف “الضّاري” أنَّ هجوم تلك المجاميع المرتزقة استمرَّ لمُدَّةِ ساعة، “لتقوم قوّات سوريّا الدّيمقراطيَّة ومعها قوّات مجلس دير الزور العسكريّ بالرَدِّ العنيف على تلك الهجمات”، منوِّهاً “أنَّ المرتزقة تكبَّدوا خسائر كبيرة في الأرواح، حيث وقع بينهم قتلى وجرحى، حتّى امتلأت بهم مشافيهم”.
وأوضح القياديُّ “خشّام” أنَّ المناطق التي تعرَّضت للهجوم هي كُلٌّ من قرى ومناطق “الصَّبحة، البريهة، ذيبان، الشّعيطات والطيّانة”.
وعن كيفيَّة تسلُّل تلك المجاميع إلى مناطق سيطرة قوّات مجلس دير الزور العسكريّ، قال: “لقد تسلَّلت بعض المجموعات من المرتزقة، وتعاونت معها بعض الشَّخصيات التي باعت نفسها بثمن بخس لهم”، مؤكِّداً أنَّ كُلَّ من شارك في الهجمات ما هو إلا “متعاطٍ أو مُروِّجٍ للمخدِّرات”، لافتاً أنَّ النِّظام السُّوريّ بهذه الطريقة “يتحكَّم بأفراد ميليشيّاته”.
وأعاد القياديُّ “تركي الضّاري” التَّأكيد أنَّه سيكون هناك رَدٌّ أقوى من قوّات سوريّا الدّيمقراطيَّة وقوّات مجلس دير الزور العسكريّ على كُلِّ من يحاول نشر الفوضى والقتل في المنطقة، ومن أيِّ جهة كانت، ولن يسمحوا لأحد بالتَّمادي ومَدِّ أذرعه في المنطقة ولو كلَّفَ ذلك استشهاد جميع القادة والمقاتلين ضمن قوّاتهم، مشدِّداً أنَّه “في الأيّام المقبلة ستُوجَّه ضرباتنا إلى المركز الذي تنطلق منه تلك الهجمات على مناطقنا، وأنَّ الرَدَّ قادِمٌ وقريبٌ”، مؤكِّداً أنَّ قوّات سوريّا الدّيمقراطيَّة عندما “كانت في مرحلة الدِّفاع عن المنطقة، إنَّما كانت تريد الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة ككُلّ، وتسعى من خلالها إلى التَّهدئة وإلى سوريّا مستقرّة وآمنة”، مُردفاً بالقول “وأمّا حينما حاول النِّظام ضرب استقرار المنطقة والإخلال بالأمن وبَثِّ الرُّعب بين أهالينا؛ فإنَّنا سندافع بكُلِّ قوَّةٍ عن مناطقنا وأهالينا”.
وفي ختام حديثه، أعاد القياديُّ في مجلس دير الزور العسكريّ الإشارة إلى أنَّ لديهم قوّات قادرة على الدِّفاع عن مناطقهم، وأنَّهم “سيكثّفون في الأيّام القادمة من نقاطهم العسكريّة في المناطق التي يتسلَّل منها هؤلاء المرتزقة على سرير نهر الفرات في الرّيفين الشَّرقيّ والشِّمالي لدير الزور”.
