رفيقنا الشهيد “هبون”.. أحد أبطال دحر هجمات الاحتلال التركي ومرتز�

يواصل مقاتلو قواتنا، قوات سوريا الديمقراطية، مقاومتهم التاريخية العظيمة ضد قوات الاحتلال التركي ومرتزقته في مختلف جبهات مناطق شمال وشرق سوريا، وخاصة في منطقة سد تشرين ومحيطها وكذلك في منطقة جسر قره قوزاق والقرى المحيطة به.

ولايزال مقاتلونا يسطرون أروع البطولات في إلحاق الهزيمة بالاحتلال ومرتزقته، ومن بين رفاقنا الذين كان له دور في مقاومة سد تشرين ودحر هجمات المرتزقة هو رفيقنا المقاتل “هبون كوباني/ عثمان عمر قواص” الذي ارتقى شهيداً في هذه المقاومة.

انضم الشهيد “هبون” منذ أكثر من سبع سنوات إلى كفاح قواتنا في مناطق شمال وشرق سوريا، حيث احتل مكانه في عام 2017 ضمن قوات واجب الدفاع الذاتي. وفي عام 2020 التحق بصفوف وحدات مكافحة الإرهاب (YAT)، وخضع لعدة دورات تدريبية فكرية وسياسية وعسكرية، ساهمت في صقل خبراته وتوسيع معارفه ومداركه. لعب الرفيق “هبون” دوراً هاماً في مكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي وباقي المجموعات الإرهابية ضمن صفوف وحدات مكافحة الإرهاب (YAT) وكذلك في صد هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على مناطق شمال وشرق سوريا.

وبشجاعة فائقة ودون تردد؛ توجه الرفيق “هبون” إلى جبهات منبج وسد تشرين، لصد هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على تلك المنطقة، وقاتل ببطولة لا مثيل لها، وكان الرفيق “هبون” أحد هؤلاء الأبطال الذين قاوموا لأيام عديدة وتمكنوا من إحباط هجمات المرتزقة على السد ومحيطه، وظل يقاتل بكل قوته حتى وصل إلى مرتبة الشهادة. ومع دحر الهجمات الشرسة؛ تغيرت ظروف المعركة، وتمكنت قواتنا من خلال مقاومة وتضحيات رفاقنا أمثال الرفيق “هبون” من الدخول في مرحلة جديدة، والانتقال من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم، حيث أعادت تضحياتهم تلك الأمل وروح المقاومة إلى جميع أبناء شعبنا في شمال وشرق سوريا.

عرف الرفيق “هبون” بجسارته واندفاعه القوي في مقاومة العدو، وبات مثالاً يحتذى به بين جميع رفاقه، إلى جانب دماثة خلقه وروحه السمحة التي جعلته مقرباً ومحبوباً من قبل كل من عرفه وعمل معه. هذا إلى جانب الخبرة والاحترافية في استخدام مختلف أنواع الأسلحة والتكتيكات العسكرية ووضع الخطط في الإغارة وتنفيذ الهجمات. إضافة إلى محاولاته الدائمة في زرع الثقة في نفوس رفاقه وتوجيههم بشكل صحيح. كما كان جاداً في ذات الوقت ويلتزم بالتعليمات. ولم يكن ينقطع عن رفاقه البتة، فتراه دائماً يقود الهجمات وفي المقدمة.

كانت للرفيق “هبون” بصمته في الانتصارات التي حققتها قواتنا في سد تشرين، حيث ظل يقاوم هجمات المرتزقة ويفشل محاولاتهم في الوصول إلى السد، حتى وصل إلى مرتبة الشهادة.

إننا وإذ نعزي أنفسنا وجميع عوائل شهدائنا؛ فإننا في الوقت نفسه ملتزمون بتحقيق أماني وأحلام شهدائنا في دحر الاحتلال ومرتزقته ورد كل هجماته التي يحاولون من خلالها احتلال مناطقنا، ونجدد العهد لهم باستمرار المقاومة والكفاح حتى الوصول إلى وطن آمن وسالم.

وفيما يلي سجل الشهيد: