استقبل القائد العام لقواتنا، “مظلوم عبدي”، يوم أمس، الأربعاء، نيافة نائب المطران “ليفون يغيايان”، راعي أبرشية الأرمن الأرثوذكس لوكالة الجزيرة، يرافقه وفد من مسؤولي الطائفة الأرمنية.
ونقل نائب المطران خلال اللقاء مع القائد العام تهاني ومباركات رئيس الأساقفة “ماكار أشكاريان”، مطران الأرمن الأرثوذكس لأبرشية حلب وتوابعها، بمناسبة عيدَي نوروز والفطر السعيد، مشيداً بجهود قوات سوريا الديمقراطية في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة. كما أكد على أهمية الحوار والتواصل بين مختلف المكونات الدينية والإثنية والسياسية لتعزيز التعايش المشترك، وليساهم جميع السوريين على مختلف انتماءاتهم وعقائدهم في رسم مستقبل سوريا وإعادة بنائها.
من جانبه؛ رحب قائد قواتنا “عبدي” بالوفد، مؤكداً على الدور التاريخي الذي لعبته – ومازالت تلعبه – الطائفة الأرمنية في إغناء النسيج الاجتماعي والثقافي في مناطق شمال وشرق سوريا، وفي عموم سوريا أيضاً. وأشار إلى أهمية مثل هذه الزيارات في تعزيز العلاقات وأواصر التواصل الفعّال والبنّاء بين مختلف المكونات السورية، إضافة إلى ترسيخ مبادئ الاحترام والتعاون المشترك فيما بينها.
كما شدد القائد العام على ضرورة تكثيف الجهود للحفاظ على حالة الاستقرار في مناطقنا وسوريا بأكملها، وحماية المكتسبات التي تحققت بعد ثورة 19 يوليو/ تموز عام 2012، وعلى رأسها حالة الأمن والاستقرار التي ترسخت في المنطقة أكثر بعد القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي.
وتناول اللقاء أيضاً سبل تعزيز التعاون بين مختلف المؤسسات الدينية والمجتمعية والابتعاد عن كل ما يفرق بينها، وذلك في سياق الجهود المبذولة لتعزيز الاستقرار والتماسك الاجتماعي، لتتضافر مع جهود كل السوريين في إزالة كل ما يفرقهم.
واختتمت الزيارة بالتأكيد على أهمية استمرار الحوار بين مختلف المكونات السورية، وضرورة تكثيف المبادرات التي تعزز الوحدة الوطنية والتفاهم المشترك بين جميع المكونات، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تحقيق مستقبل أكثر استقراراً لجميع أبناء المنطقة.
وكان القائد العام لقواتنا “مظلوم عبدي” قد استقبل يوم أمس، أيضاً، وفداً من شيوخ ووجهاء مدينة الرقة وريفها، حيث بارك الوفد الاتفاق الموقع بين قوات سوريا الديمقراطية وحكومة دمشق، كما ناقش الحضور أموراً خدمية وأمنية تتعلق بأبناء مدينة الرقة وريفها.
