تقع قرية الهيشة شمالي مدينة الرقة على بعد 60 كم على الطريق الواصل بين محافظة الرقة ومدينة تل أبيض الحدودية، وتتبع إدارياً لبلدة عين عيسى ،وتشتهر القرية بالزارعة، وسميت بالهيشة نسبة للأراضي الزراعية الغنية والهشة.
يبلغ عدد سكان الهيشة 7 ألاف نسمة يعملون بالزراعة بنسبة 95 %، هاجرت بعض العائلات إلى الخارج بسبب ممارسات داعش بحقهم، وتوقفت مضخات الري عن العمل بسبب الأضرار التي نجمت عن الألغام التي خلفها داعش، فالكثير من هذه العائلات ذهبت للعمل كونها تعتمد كلياً على الزراعة.
حيث تحدث عزت الخلف الرئيس المشترك لبلدية الهيشة أنه وبعد تحرير بلدة الهيشة والقرى المجاورة لها من مرتزقة داعش من قبل قوات سوريا الديمقراطية العام الماضي، شكل مجلس الشعب والبلدية ودار للمرأة لتسيير أمور الأهالي في البلدة والقرى المجاورة
وأكد الخلف أنه في بداية الأمر قاموا بتنظيف الشوارع والسواتر وبترحيل القمامة بشكل يومي وصيانة خطوط الكهرباء لتكون جاهزة لاستقبال التيار الكهربائي عند تجهيز محطات الكهرباء التي خرجت عن الخدمة بسبب انفجار الألغام التي وضعها داعش في المحطات الكهربائية ومضخات مياه الشرب .
وتحدثت ابتسام عرنوس الرئيسة المشتركة لبلدية الهيشة بأن المساحة الكلية للأراضي الزراعية في الهيشة 66 ألف دونم مروي وبعلي ونسبة الأراضي المروية فيها 25 ألف دونم ولكن بسبب تعطل هذه المضخات تصل نسبة الأراضي المزروعة حالياً إلى 5 %.
وأكدت ابتسام عرنوس العضو في دار المرأة في الهيشة بأن دار المرأة خرجت عدة دورات خياطة نسائية ونسج، حيث تم تخريج 40 امرأة، وعملت دار المرأة على اجتماعات توعية فكرية لدور المرأة في المجتمع.
أما عمر الهبود الرئيس المشترك لمجلس الشعب في الهيشة أكد أن المقومات الأساسية لبلدة الهيشة والقرى التابع لها هي الزراعة، وأنه يجب دعم المزارعين بالمواد الزراعية وخاصة المحروقات التي يحتاجها الفلاح لسقاية الأرض، كونه لا يوجد ري بالراحة،
وتابع الهبود لقدشكلنا كومينات في القرى التابعة لبلدة الهيشة لمتابعة أمور الأهالي الزراعية والخدمية والصحية، حيث تم تلبية طلبنا في فتح مستوصف طبي، وهو الآن يقدم خدماته لكافة القرى المجاورة من حيث المعالجة وتقديم الأدواء ومعالجة اللشمانيا وكافة الخدمات المقدمة من هذا المستوصف هي مجانية.
وأما بالنسبة للتعليم في قرية الهيشة تحدث حسين محمد خلف الرئيس المشترك لمدرسة الهيشة الجنوبية عن الواقع التعليمي في البلدة حيث بلغ عدد الطلاب في المدرسة 456 طالباً، و16 صفاً تعليميًا وهناك إقبال من الأهالي في إرسال أولادهم إلى المدارس بعد أن وجدوا الأمن والأمان لأطفالهم، وجهود المعلمين في النهوض بالوضع التعليمي الذي فقده الطلاب لمدة أربع سنوات بسبب داعش وأفكاره الإرهابية.
هذا وقد ناشد أهالي قرية الهيشة من مجالسهم ومدارسهم المنظمات الإنسانية بتقديم الدعم للنهوض بالزراعة والتعليم من حيث المساعدة في إصلاح محطات الكهرباء ومضخات الري ودعم المدارس وصيانتها بشكل كامل وبناء المدارس التي دمرها داعش.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية