هاجم ممثل فرنسا في الأمم المتحدة، رئيس النظام السوري بشار الأسد بعد فشل مؤتمر جنيف واستمرار الهجمات على الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، وإلقاء دي مستورا اللوم في فشل الجولة على وفد النظام والتي أثارت انتقادات دولية لاذعة للنظام السوري، معتبراً أن النظام السوري لا يسعى للسلام، ويرتكب جرائم جماعية في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة، بقوله أن النظام السوري لا يفعل شيئا من أجل التوصل لاتفاق سلام بعد نحو سبعة أعوام من الحرب وقالت إنها ترتكب ”جرائم جماعية“ في منطقة الغوطة الشرقية حيث تفرض القوات الحكومية حصارا على 400 ألف شخص.
وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيرار أرو على تويتر ”نظام الأسد لم يدخل أي مفاوضات منذ بداية الحرب الأهلية… هم لا يريدون تسوية سياسية بل يريدون القضاء على أعدائهم“.
وبالرغم من أن فرسنا من أكبر داعمي المعارضة السورية إلا أنها سعت لتبني نهج عملي في التعامل مع الصراع السوري منذ وصول الرئيس إيمانويل ماكرون إلى سدة الحكم إذ قالت إن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد ليس شرطا مسبقا للمحادثات.
وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الفرنسية ألكسندر جورجيني للصحفيين في إفادة صحفية يومية ”لا يوجد بديل عن حل سياسي يتم التوصل له من خلال التفاوض وباتفاق الطرفين وتحت رعاية الأمم المتحدة“، وكرر دعم باريس لدي ميستورا.
ونندد بأسلوب النظام السوري الذي رفض المشاركة في المناقشات، بقوله “النظام السوري مسؤول عن عدم تحقق تقدم في المفاوضات”.
كما وجه أصابع الاتهام لروسيا وإيران اللتين تدعمان الأسد بشأن عدم قدرتهما على فرض تطبيق وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية وهي ضمن عدة مناطق عدم التصعيد بموجب اتفاق بين روسيا وتركيا وإيران أبرم في 15 سبتمبر أيلول.
وقال جورجيني ”لذلك يتعين على روسيا وإيران بصفتهما ضامنين لعملية آستانة وحليفين لنظام دمشق اتخاذ خطوات لوقف القصف وضمان وصول المساعدات الإنسانية بسلام وبدون عرقلة لمن يحتاجونها“.
وقالت الأمم المتحدة إن نحو 400 ألف مدني محاصرون ويواجهون “كارثة تامة”، بسبب منع النظام دخول شحنات الإغاثة، كما لم يسمح لمئات من الأشخاص الذين يحتاجون إجلاءً طبياً عاجلاً بالخروج من المنطقة.
وقال جورجيني ”بمنع دخول (المساعدات) الإنسانية فإن نظام دمشق مسؤول عن جرائم جماعية خاصة من خلال استخدام الحصار كسلاح في الحرب“.
المركز الاستشاري